نُشر في 14 أكتوبر 2025
سيقوم الرئيس السوري أحمد الشراا بزيارة رسمية إلى روسيا يوم الأربعاء، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الرسمية السورية، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الشرعية الدولية للحكومة الانتقالية في دمشق.
ستكون هذه الزيارة الأولى لأحمد الشراع إلى موسكو منذ تولّيه منصبه، علماً أن روسيا كانت حليفةً قديمة لنظام بشار الأسد السابق الذي أطاحت به قوات الشراع في ديسمبر الماضي.
أفادت وكالة سانا يوم الثلاثاء، نقلاً عن مديرية الإعلام الرئاسية، أن الشراع وبوتين سيناقشان «التطورات الإقليمية والدولية» و«سبل تعزيز التعاون»، كما سيجتمع الرئيس السوري مع أبناء الجالية السورية المقيمة في روسيا.
ونقلت رويترز عن مسؤول سوري أن محادثات الزيارة ستتناول استمرار الوجود الروسي لقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية في خميميم، وأضاف المصدر أن الشراع يعتزم طلب تسليم بشار الأسد رسمياً إلى موسكو، علماً أن الأخير يقيم مع أسرته في المنفى في موسكو منذ فراره من سوريا في ديسمبر.
كان الشراع قد قاد في الماضي ما عرف بفرع سوريا لتنظيم القاعدة تحت اسم أبو محمد الجولاني، وتولى قيادة قوات المعارضة التي استولت على دمشق ونصبت حكومة جديدة أواخر العام الماضي ما أنهى حكم الأسد الذي دام عقوداً.
منذ ذلك الحين، سعت روسيا إلى بناء علاقات مع القيادة السورية الجديدة، وقدمت دعماً دبلوماسياً لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية. وقالت سانا إن بوتين اتصل بالشراع في فبراير للتعبير عن تأييده للوحدة والسيادة والاستقرار في سوريا، وفي يوليو التقى بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بوزير خارجية سوريا أسعد الشباني في موسكو.
تأتي زيارة الرئيس الشراع إلى موسكو بعد جولة له في سبتمبر إلى نيويورك، حيث ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيها إلى رفع العقوبات وأعلن أن سوريا «تستعيد مكانتها المشروعة بين أمم العالم» وأنها تكتب فصلاً جديداً في تاريخها بعنوان «السلام والاستقرار والازدهار».