إيسي وود تجسّد شارلي إكس سي إكس — «بريطانيتها» — لِـ«فانيتي فير»

انتهى صيف “برات” الممتد منذ وقت ليس بالقصير، وربما يفسر ذلك غياب الدرجة الخضراء المميِّزة للمغنية عن غلاف العدد الأخير من فانتي فيرر، الذي زُيّن بصورة رسمت للمغنية دون حتى تلميح إلى ذلك اللون. وإذا سألت رسامتها فستجيبك أن في ذلك قصدًا وفكرة.

الفنانة إيسي وود—المولودة في الولايات المتحدة والمتبوِّئة مكانةٍ متصاعدة على الساحة الفنية البريطانية—وقفت خلف غلاف العدد الفنّي الجديد لمجلة فانتي فير، أول عدد مخصّص للفن تصدره المجلة منذ ما يقرب من عقدين. رسمت وود شارلي بإتقانٍ زيتياً على المخمل، مصوِّرة إياها محاطةً بنجومٍ شفافـةٍ وأشكالٍ بيضاء منحنية تبدو وكأنها تحلق حولها.

أخبرت وود مجلة فانتي فير أن العمل استُلهم من “طول ونوعية مسيرتها قبل النجاح العالمي لـ برات، ومن صراحة كلماتها المتجاوزة، ومن البريطانيّة المشتركة بيننا.” عنوان اللوحة Charli 2 (2025)، مع ملاحظة لافتة: لا أثر لـ Charli 1، ما يوحي بإحالة ضمنية إلى Pop 2—الـميكستيب المحمود لشارلي إكس سي إكس عام 2017—الذي أيضًا لا يملك سلفًا مسمّى بطريقة مماثلة.

تعرض لوحات وود الآن في بافييون شينكل ببرلين. تشتهر بأعمالٍ تُجسِّد مقاعد سيارات الجلد، ومفردات ديكور متفخمة، وسترات أنيقة، وصورٍ مُقَطّعةٍ بغرابة لأجزاءٍ من الجسد—من بينها أسنان سوداء وأيادي متربصة—للمدّعيين والنقاد أنها مواضيع قد تتواجد داخل “مدار كون برات” (مهما عنى ذلك!).

نال فن وود استحسان النقّاد والمقتنين على حدّ سواء؛ وبلغت إحدى لوحاتها في فترة ما أسعارًا تجاوزت نصف مليون دولار في المزاد. برزت كواحدةٍ من أبرز الفنانين المرتبطين بالموجة التجسيمية في الرسم التي ظهرت خلال العقد الماضي.

أما شارلي إكس سي إكس فليس لها حضورٌ مكتملٌ في عالم الفن بعد، لكنها بدأت تُقرّب المسافات: تضمنّت جولة برات محطّة بارزة في مركز ستورم كينغ للفن، ومن المقرر أن تظهر في فيلم The Gallerist—عمل روائي يدور حول تاجر فن يحاول بيع جثة في آرت بازل ميامي بيتش.

يقرأ  ١٥ معرضًا فنيًا تستحق الزيارة في لوس أنجلوس هذا الخريف

وعن سؤالٍ ما إذا كانت Charli 2 تُعدّ Fan Art، ردّت وود ببساطة: “لا أمانع؛ إذ إن فن المعجبين واحدٌ من أنقى وأحنّ أشكال الفن التي نمتلكها.”

أضف تعليق