خطة إعادة تطوير في سان فرانسيسكو قد تؤدي إلى هدم نافورة ڤايلانكور التاريخية

تفكر مدينة سان فرانسيسكو في إزالة نافورة على طراز البروتاليزم من تصميم الفنّان أرماند فايلانكور كجزء من مشروع لإعادة تطوير ساحة إمباركاديرو.

في اجتماع لجنة الترفيه والمتنزهات في أكتوبر 2024 كشف المدير العام فيل غينسبرغ أنه كان قد أجرى محادثات سابقة مع ممثلين عن شركة إدارة الممتلكات BXP بشأن إعادة تطوير الساحة «من ثماني إلى عشر سنوات» قبل مشاركة اللجنة في شراكةٍ بين القطاعين العام والخاص. وقد استقال غينسبرغ من منصبه في 22 سبتمبر بعد ستة عشر عاماً في الإدارة.

مقالات ذات صلة

بحسب تقرير لـ Art Newspaper، ناقش مسؤولون بالمدينة خطط إعادة التطوير قبل أن تُعلن علناً في 2024 بنحو عقد من الزمن، فيما لم تُظهر المخططات المنشورة ضمّ الساحة أو عنصر الفن العام الذي تقع عليه المدينة بدلاً قانونية للمسؤلية. وثائقٌ عامة لم تُكشف سابقاً تشير إلى خمسة عشر إشارة منفصلة بين ديسمبر 1978 ومايو 2025 يذكر فيها موظفو إدارة الترفيه والمتنزهات أن مسؤولية صيانة نافورة فايلانكور وساحة إمباركاديرو تقع على عاتق BXP والمنظمات السابقة، كما أن ممثلي BXP أشاروا في تلك الوثائق إلى التزامات صيانة مماثلة.

شركة BXP، المالكة لمجمع Embarcadero Center الذي يضم مكاتب وفندقاً ومتاجر، اتُّفق أن تتولى صيانة الساحة والنافورة مقابل السماح ببناء درج حلزوني داخل الساحة. الوثائق تكشف أنه رغم تصريحات مسؤولي اللجنة برغبتهم في الحفاظ على النافورة والساحة، فقد وُضعت خطط لإعادة تطوير المنطقة لأكثر من عقد، والآن يبرر المسؤولون قرارهم بأن النافورة والساحة متدهورتان إلى درجة لا تسمح بالحفظ، من دون توضيح سبب استمرار التدهور على الرغم من تكليف BXP برعايتهما. لم يتسنّ الوصول إلى لجنة الترفيه والمتنزهات أو ممثل عن BXP للتعليق عند النشر.

يقرأ  الولايات المتحدة تدين خطة بكين لإعلان «محمية طبيعية» في بحر الصين الجنوبي

مع اقترح المدينة تنفيذ ترميم بقيمة 35 مليون دولار للساحة، تستعد لجنة فنون سان فرانسيسكو للتصويت على شطب النافورة من سجل الممتلكات الفنيّة العامّة، وهو قرار سيحدد مصيرها في المدينة. وعلى الرغم من أن النافورة ليست خارج نطاق الإصلاح تقنياً، فإن تقديرات الإصلاح تبلغ نحو 28,951,519 دولاراً، ما أثار تساؤلاتٍ حول الأثر الأوسع لهذا القرار على منظومة عرض الفن العام.

يزن النحت الخرساني للنافورة نحو 710 أطنان، ولديه تاريخ طويل في سان فرانسيسكو منذ استكماله عام 1971، ومن الأحداث اللافتة حين نقش المغني بونو عبارة «روك أند رول يوقف المرور» على سطحها خلال حفل مجاني لفرقة U2 عام 1987. وُضعت القطعة أصلاً في وسط طريق سريع أُزيل لاحقاً بعد أضرار سبّبها زلزال لوما برييتا عام 1989. صُممت النافورة لاحتواء ثلاثين ألف غالون من الماء، لكنها لم تشغّل منذ يونيو 2024، وقد سُياجت لفصلها عن الجمهور في يونيو لأسباب متعلقة بالسلامة والأمن.

تواصلت ARTnews مع عمدة سان فرانسيسكو دانيال لورى وإدارة الأشغال العامة، لكن لم يصل رد فوري على طلب التعليق.

أضف تعليق