ألمانيا تتعهد بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا، في حين تسعى كييف للحصول على مزيد من التمويل

أوكرانيا تطلب 120 مليار دولار لتمويل الدفاع في 2026 لتفادي توغّل روسيا المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات
نُشِر في 15 تشرين الأول 2025

أعلنت حكومة كييف أنها ستحتاج إلى نحو 120 مليار دولار في 2026 لصدّ الحرب الشاملة التي تشنها روسيا منذ ما يقارب الأربع سنوات، بينما قدّمت ألمانيا تعهداً بمساعدات عسكرية تزيد قيمتها على ملياري يورو.

خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن دفاع أوكرانيا في بروكسل، شدد وزير الخارجية الألماني بوريس بيستوريوس على ضرورة أن يحافظ الحلفاء الغربيون على عزمهم ويستمرّوا في تزويد أوكرانيا بالأسلحة. حضر الاجتماع أيضاً وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث والوزير الأوكراني دينيس شميغال.

قال بيستوريوس في كلمته: «يمكنكم الاعتماد على ألمانيا. سنواصل توسيع دعمنا لأوكرانيا. بعقود جديدة ستوفّر ألمانيا دعماً إضافياً يفوق ملياري يورو». وأضاف أن الحزمة تستجيب لعدد من الاحتياجات العاجلة، وتشمل أنظمة دفاع جوي، واعتراضات باتريوت، وأنظمة رادار، ومدفعيّة موجهة بدقّة، وصواريخ وذخائر، كما ستسلم ألمانيا نظّامين إضافيين للدفاع الجوي من طراز IRIS‑T مع كمية كبيرة من الصواريخ الموجّهة وصواريخ الكتف للدفاع الجوي.

في الأشهر الأخيرة بدأ الحلف العابر للأطلسي تنسيق عمليات تسليم منتظمة لحزم سلاح كبيرة إلى أوكرانيا لمساعدتها على مقاومة الحرب الروسية. مخزونات الأسلحة الاحتياطية في ترسانات الدول الأوروبية تكاد تكون استنزفت، ولا تزال الولايات المتحدة وحدها تملك مستودعات كافية للأسلحة الجاهزة التي تحتاجها أوكرانيا.

بموجب الترتيب المالي المعروف باسم «قائمة الاحتياجات الأوكرانية ذات الأولوية» (PURL)، يشتري الحلفاء الأوروبيون وكندا أسلحة أميركية لمساعدة كييف في إبقاء القوات الروسية عند الحدود. وقد تم تخصيص نحو ملياري دولار بموجب هذا البرنامج منذ آب/أغسطس.

جاء تعهّد ألمانيا في وقت تجمع فيه الرعاة الغربيون لأوكرانيا لتحفيز مزيد من الدعم العسكري لشريكهم المُثقل. وقد قدّر رئيس الوزراء الأوكراني احتياجات بلاده الدفاعية لعام المقبل بنحو 120 مليار دولار، قائلاً: «ستتحمّل أوكرانيا نصف هذا المبلغ، أي 60 مليار دولار من مواردنا الوطنية. نطلب من الشركاء الانضمام إلينا لتغطية النصف الآخر».

يقرأ  فنزويلا: نضال من أجل تحقيق العدالةفيلم وثائقي

وأكد شميغال أن أنظمة الدفاع الجوي هي الأكثر حاجة، موضحاً أن روسيا «أطلقت خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 5,600 طائرة مسيّرة هجومية وأكثر من 180 صاروخاً استهدفت بنيتنا التحتية المدنية وشعبنا».

جاءت التعهدات الجديدة بعد يومٍ من صدور بيانات أظهرت تراجعاً حادّاً في المساعدات العسكرية الأجنبية لأوكرانيا. ورغم برنامج PURL، انخفضت المساعدات بنسبة 43% في شهري تموز وآب مقارنة بالنصف الأول من العام، وفق ما يرصد معهد كيل الألماني لتتبّع التسليمات والتمويل.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث: «على جميع الدول أن تحوّل الأهداف إلى بنادق، والالتزامات إلى قدرات، والتعهّدات إلى قوة. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي تَحترمها الأطراف المتحاربة. القوة الصلبة هي ما يحدد الموقف».

حتى الآن لم تتبرع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعدات عسكرية لأوكرانيا، لكنها تدرس إمكانية إرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى إذا لم تُخفِ روسيا من حدة الحرب قريباً، مع بقاء مسألة من سيدفع ثمن هذه الأسلحة حال الموافقة عليها عالقة.

أضف تعليق