الصين تُقيل مسؤولين إثر انتشار واسع لألعاب نارية تحمل شعار «آركتيريكس» في التبت

أقالت السلطات أربعة مسؤولين صينيين على خلفية عرض للألعاب النارية نظَّمته علامة الألبسة الخارجية Arc’teryx في جبال الهيمالايا الشهر الماضي، بعدما أثار العرض موجة انتقادات حادة.

تداولت مواقع التواصل مقاطع تظهر ألعاب نارية ملونة زاهية تشكّلت على هيئة «تنين صاعد» فوق منظر طبيعي تبتي كثيف، ما أثار مخاوف بيئية وأطلق حملة لمقاطعة العلامة التجارية.

قدمت Arc’teryx والفنان الصيني المختص بالألعاب النارية، تساي قوه-تشيانغ، اعتذارين لاحقين عن العرض.

أعلنت سلطات مدينة شيغاتسه في التبت، في بيان يوم الأربعاء، أنها وسّعت التحقيقات وأصدرت تحذيرات لعدد آخر من المسؤولين. وأضاف البيان أنه يتعين على Arc’teryx وتساي تقديم تعويضات والمساعدة في «استعادة البيئة».

أوضحت السلطات أن العرض الذي استمر نحو دقيقة أثر على نحو 30 هكتاراً من المراعي، وأن الأضرار قصيرة الأمد كانت محدودة، مع ضرورة مواصلة المراقبة لتقييم المخاطر الإيكولوجية على المدى الأطول.

وأشار البيان إلى أن الحفل خلّف مخلفات ألعاب نارية وفتات بلاستيكية وأشياء أخرى لم تُنَظَّف بشكل كامل، مما يثير قلقاً بشأن سلامة الموائل الطبيعية.

وأضافت السلطات أن الضوء الساطع المفاجئ والضوضاء العنيفة الناتجة عن الألعاب النارية تسبّبتا في اضطراب مؤقت للحياة البرية.

المسؤولون الذين طاولتهم الإقالات شملوا أمين الحزب في مقاطعة جيانتسي، ورئيس الأمن العام، وعضوين رفيعي المستوى في أجهزة البيئة على مستوى المقاطعة والمدينة.

يُعرف الفنان تساي بدوره في تصميم عروض الألعاب النارية لدورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، وقد أعلن استعداده للتعاون مع السلطات التبتية للمساهمة في جهود التعافي.

دعا مستخدمو وسائل التواصل الذين رأوا أن الحيلة تناقض صورة Arc’teryx المحافظة على البيئة إلى مقاطعة العلامة.

تأسست Arc’teryx عام 1989 وتمتلك أكثر من 150 متجراً حول العالم؛ وهي الآن مملوكة لشركة معدات اللياقة المدرجة في بورصة هونغ كونغ Anta Sports.

يقرأ  خبايا متحف التجسّس الأمريكي في إيران

قالت الشركة إن الهدف من العرض كان ترويج الثقافة الجبلية المحلية، لكنها أقرت في اعتذارها بأنه «خالف قيم Arc’teryx». وأضافت أنها استخدمت مواد متحللة بيولوجياً وأنها ستستعين بجهة خارجية لتقييم التاثيرات الناجمة عن المشروع.

أضف تعليق