اعتقلت الشرطة رجلًا بعد اتهامه بالتبول على موقع تذكاري وإتلافه قرب سرداب مارتن لوثر كينغ في أتلانتا بولاية جورجيا صباح يوم السبت، الحادي عشر من أكتوبر.
وقالت إدارة شرطة أتلانتا إن أفراد الأمن بالمبنى في حرم مركز مارتن لوثر كينغ للتغيير الاجتماعي اللاعنفي أفادوا بأن الرجل تبول في بركة الانعكاس وداس على الشعلة الابدية. وتمثل هذه الشعلة، بحسب موقع المركز، رؤية كينغ لعالم يسوده العدل والسلام والمساواة بين البشر.
تأسّست المؤسسة غير الربحية عام 1968 على يد زوجة الزعيم المدني، كوريتا سكوت كينغ، ويترقد رفات كليهما في سردابين داخل الحرم. ويستقبل النصب التذكاري والمركز الذي يطبّق منهج كينغ اللاعنفي في الدفاع عن التغيير الاجتماعي ما يقرب من مليون زائر سنويًا.
وأضافت الشرطة في بيان أن المشتبه به، برنت جونز (26 عامًا) المقيم في أتلانتا، تم تحديد هويته وأُودع سجن مقاطعة فولتن، مشيرةً إلى أن الشعلة تعرّضت لـ«أضرار كبيرة». ومن جهتها وصفت إدارة المركز الحادث بـ«الطفيف» وأن الضرر بالذكرى «كان طفيفًا».
وذكر تقرير حادث حصلت عليه منصّة هايبرالِرِجك أن المشتبه به حاول التبول على الشعلة لإطفائها، وعندما طُلب منه المغادرة داس على القاعدة الحاوية للشعلة ما أسفر عن أضرار تُقدَّر بنحو 3000 دولار. كما يُنسب إليه أن فرّق مستندات عُرضت على منصة تذكارية وتبول في البركة.
أشار تقرير الحادث أيضًا إلى عدم وجود أسلحة أو مخدرات، ولا دافع تحيزي وراء الفعل.
ويواجه جونز تُهمًا تشمل إتلاف ممتلكات من الدرجة الثانية، والتعدّي/التسلل الجنائي، والفعل الفاحش العلني، وعرقلة عمل رجال إنفاذ القانون. وسعى موقع هايبرالِرِجك إلى التواصل مع المتهم للحصول على تعليق.
وجاء في بيان مركز كينغ: «الشعلة الأبدية لا تزال تتوهّج بالمحبة، ونواصل استقبال الجميع بأذرع مفتوحة وبامتنان للدعم الرائع من مجتمعنا الحبيب. الحلم لا يزال حيًا». وأكد المركز أنه ما يزال مفتوحًا أمام الزوّار.