انفجارات استهدفت جسوراً في أنحاء متفرقة من إكوادور بعد ساعات من تفجيرٍ بسيارة قرب مركز تسوّق في غواياكيل
نُشر في 16 أكتوبر 2025
اندلعت انفجارات في مناطق متفرقة من الإكوادور، واتهمت السلطات عصابة محلية ومسلحين سابقين منشقين عن فارك الكولومبية باستهداف جسرين انتقاما لعملية عسكرية واسعة ضدّ المنقبين غير القانونيين. تأتي هذه الحوادث ضمن آخر موجات العنف التي اجتاحت البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث يكافح حكم الرئيس دانيال نوبويا للحد من نفوذ المجموعات الإجرامية التي حوّلت شبكات تهريب المخدّرات من بلدان تكثر فيها العمليات العسكرية كـكولومبيا إلى الإكوادور التي كانت تُعتبر سابقاً أكثر هدوءاً.
كتب وزير النقل روبرتو لوكي على منصة إكس أن عبوات ناسفة وُضعت على الجسور “لإعاقة السير”، ووصف هذه الأفعال بأنها “إرهابية”. لم تُسجّل وفيات حتى الآن، لكن الطرق المؤدية إلى المناطق المتضررة لا تزال مغلقة. من جهته، اتّهم وزير الداخلية جون رايمبرغ عصابة “لوس لوبوس” الإكوادورية — المصنّفة كـ«منظمة إرهابية أجنبية» من قبل الولايات المتحدة — ومقاتلين سابقين في حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المرتبطين بها بالوقوف وراء التفجيرات.
أوضح رايمبرغ أن الهجمات جاءت بعد عمليات أمنية دمرت “مواقع تعدين غير قانونية” في شمال البلاد واعتقلت عناصر منشقين عن الفارك. ولم تُعلِن أي جهة فورياً مسؤوليتها عن الانفجارات، ولم تُسجّل أي اعتقالات حتى الآن.
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية للهجرة الغربية الهجمات عبر منشور على إكس، ووصفتها بأنها “هجمات إرهابية جريئة ضد الشعب الإكوادوري”. وأكدت استعداد واشنطن لمواصلة التعاون مع كيت مواجهة الجريمة المنظمة ومساندة الإكوادور في محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وحصلت وكالة أسوشيتد برس على تقرير شرطي يؤكد أن هيكل جسر في مدينة نارانخال، الواقعة على بعد نحو 290 كيلومتراً جنوب‑غرب العاصمة كيتو، تعرّض لأضرار ناجمة عن “انفجار مشتبه به”. وأدانت مارسيلا أجويناغا، محافظة غوياس، هذا “العمل الإجرامي” عبر صفحتها على إكس.
وقعت الانفجار الآخر على جسر يربط بين محافظتي أزواي وإل أورو في جنوب البلاد. ونشرت فرق الطوارئ على إكس أن الطريق أُغلق بسبب “خطر انهيار محتمل” في البناء. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحليه حُطاماً وفتلاً معدنياً ملتفّاً من هيكل الجسر وزجاج نوافذ متحطم في حافلتين على الأقل.
جاءت هذه التفجيرات بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة أمام مركز تجاري في غواياكيل، أودت بحياة شخص واحد وأصابت آخرين، في حين تم العثور على مركبة ثانية مُزوّدة بمتفجرات قريبة وتم تعطيلها. وأعلنت هيئة النيابة العامة فتح تحقيق في الحوادث، بينما عرضت الحكومة مكافأة مقابل أي معلومات تقود إلى تحديد هوية وملاحقة المسؤولين.
قال نوبويا، خلال كلمة ألقاها في فعالية عامة بغواياكيل، إن جماعات إجرامية تسعى لزعزعة استقرار الحكومة وأن البلاد “لن تتراجع أمام من يريدون ترهيب أسر الإكوادوريين”. ويُذكر أن سيارة انفجرت في مارس الماضي أمام أكبر سجن في الإكوادور وعلى مشارف غواياكيل، ما أسفر عن مقتل حارس. كما شهدت البلاد خلال 2023 عدة تفجيرات بالسيارات ضمن موجة عنف جنائي بدأت منذ مطلع 2021.