ديزاين بريدج وشركاؤها يكشفون عن أول ساعة وطنية للسكك الحديدية منذ أكثر من ٥٠ عاماً

فُتِحَ فَصْلٌ جديد في تاريخ السكك الحديدية البريطانية بكشف النقاب عن «ساعة السكك» — أول تصميم ساعة وطنية في البلاد منذ أكثر من نصف قرن.

كُشِفَ النقاب عنها اليوم (16 أكتوبر) في محطة لوندن بريدج، والقطعة الزمنية الجديدة الملفتة من تصميم Design Bridge and Partners مرشّحة لأن تصبح علامة تصميمية بريطانية ورمزاً قوياً للاتصال عبر شبكة السكك الحديدية في المملكة المتحدة.

كلّفت نتوورك ريل المشروع تزامناً مع احتفال السكة الحديدية بمرور مئتي عام على افتتاحها في 2025، وكان الهدف ابتكار ساعة معيارية توحّد تجربة المسافرين في جميع أنحاء البلاد مع الاحتفاء بالإرث الغني لتصميمات السكك البريطانية. النتيجة ساعة مادية ورقمية يبلغ طولها 1.8 متر تمزج بين رمزية خالدة ووظائف عصرية، مع إعادة تصور واحد من أكثر أيقونات الأمة شهرة.

اختير التصميم الفائز في مسابقة دولية للتصميم نظمت بالشراكة مع المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA) ومتحف التصميم، ويُشاد به بالفعل على أنه كلاسيكي مستقبلي. يقول مارك وود، شريك إبداعي في Design Bridge and Partners: «فخورون للغاية بفوزنا بمسابقة ‹القطعة الزمنية للسكك›. كان طموحنا خلق أيقونة تصميمية بريطانية ذات أثر دائم، ونأمل أن تصبح ساعة السكك وجهاً للوقت في الشبكة لسنوات طويلة».

في صميم التصميم إحياء لرسم السهم المزدوج، الذي قد يتعرف عليه البعض كنسخة من الشعار الثابت الذي ابتكره جيري بارني عام 1965 ولا يزال مستخدماً عبر السكك البريطانية. يُدمَج هذا الدافع ديناميكياً في وجه الساعة، حيث تسافر نصّتا السهم في اتجاهين متعاكسين وتلتقيان بدقّة كل ثلاثين ثانية. إنها استعارة دقيقة وقوية لتدفق الرحلات عبر البلاد وملايين نقاط الاتصال التي تُقام يومياً على السكك.

يقول جيري بارني: «في 1965 كان الفوز بمسابقة تصميم رمز السكك أمراً رائعاً. والآن في 2025 أشعر بسعادة لرؤية العمل الفائز الذي يستمر في الاحتفاء به داخل قطعة زمنية جديدة ليستمتع بها ركاب المستقبل — ما صنعه Design Bridge and Partners هو بمثابة سحر حقيقي».

يقرأ  عفو رئاسي يفرج عن الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاحأخبار حقوق الإنسان

كان الأداء وسهولة الوصول محوريين في مواصفات المشروع بقدر ما كانت الهيئة الجمالية. تستخدم شاشة عرض جريئة بنظام الأربع وعشرين ساعة نسخة محدثة من «ألفبائية السكك 2» التي صممتها مارغريت كالفرت وقام هنريك كوبل برقمنتها، كما ضمنت المشاورات مع خبراء إمكانية الوصول أن يكون التصميم سهل القراءة وبديهياً لجميع المستخدمين.

تقول مارغريت، إحدى أعضاء لجنة التحكيم: «كنا نبحث عن شيء استثنائي، والنتيجة قطعة تصميمية متاحة تناسب كل من يستخدم السكك».

بعيداً عن جاذبيتها البصرية، صُممت ساعة السكك لتكون عملية وعالية التكيّف؛ فستظهر ليس فقط كمعلم مادي في المحطات بل أيضاً كجزء من جيل جديد من شاشات معلومات الركاب (CIS) التي تُنشر في محطات تديرها نتوورك ريل. يمكن تكييف تصميمها لأي صيغة رقمية — من الهواتف الذكية إلى الساعات الذكية — وسيتوفر قريباً كوجه ساعة للجمهور عبر متاجر تطبيقات أندرويد.

كما يحتفل متجر مؤقت لمتحف التصميم بالإطلاق بمنتجات حصرية مستوحاة من تراث السكك البريطاني، متاحة في محطة لوندن بريدج وعلى الإنترنت. يتزامن إطلاق ساعة السكك مع مرحلة تحول كبيرة للسكك البريطانية نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتركيزاً على المسافر.

يقول أنتوني دوار من نتوورك ريل: «بعد مئتي عام على افتتاح أول سكة حديد في بريطانيا، على وشك أن نبدأ رحلة جديدة كسكة حديد تضع المسافرين أولاً. الساعة هي أول ما يبحث عنه الناس عند وصولهم إلى المحطة».

أضف تعليق