الحكومة تنشر إفادات شهود رئيسية بشأن قضية التجسس الصينية المنهارة

قالت الحكومة إنها في الواقع وقّعت وقدّمت الملف إلى النياب العامة في فبراير 2025، وبحلول ذلك التاريخ كان حزب العمال في السلطة، وقد أُبلغت هيئة الادعاء بذلك آنذاك.

تفهم بي بي سي أن السيد كولينز افترض أنه قد قدّم أدلة كافية لمتابعة الاتهام عندما سلّم إفادته الشاهدة الثالثة في اغسطس 2025.

أشار مصدر حكومي إلى تصريحات له وصف فيها “تزايد تهديد التجسس الصيني على المملكة المتحدة” كمثال يبرّر اعتقاده بأنه قد أدلى بما يفي بعتبة الادعاء لمتابعة القضية.

كما يُفهم أن هيئة الادعاء تواصلت مع السيد كولينز بعد إفادته الأولى لطلب مزيد من التوضيح حول التهديد الذي تمثله الصين، لكنها لم تبيّن صراحة ما الذي كان يتعيّن على المسؤول قوله في إفادات لاحقة لكي يستوفي معيار الادعاء.

تفاصيل جديدة عن مزاعم التجسس

في إفادته الأولى، تفصّل السيد كولينز في الاتهامات الموجّهة إلى السيد كاش والسيد بيري، قائلاً إن هذه المزاعم استندت إلى معلومات زوَّدته بها قوات مكافحة الإرهاب.

ذكر كولينز في هذا الإفاد عام 2023 أنه تقرّر أن الدولة الصينية جندت السيد بيري كعميل ووجهته لاستغلال السيد كاش، الذي كان له وصول إلى مجموعة بحوث الصين في مجلس العموم وعدد من النواب.

كان السيد كاش يعمل باحثاً برلمانياً وكان مشاركاً في مجموعة بحوث الصين، التي تشكّلت على يد مجموعة من نواب الحزب المحافظ لدراسة سبل ردّ المملكة المتحدة على صعود الصين.

وأضاف كولينز أنه في يوليو 2022 التقى السيد بيري بقيادي كبير في الحزب الشيوعي الصيني، وأنه يفهم أن السيد كاش أُبلغ باللقاء من قبل السيد بيري.

نقل كولينز أن ردّ السيد كاش على السيد بيري جاء في عدّة رسائل، من بينها رسالة تقول: «أنت الآن في أرض الجواسيس».

يقرأ  الشرطة: مقتل شخصين في واقعة أُرجعت إلى «الدفاع عن النفس»

كما قال كولينز إن المعلومات المجمَّعة نُقلت إلى شخص يُدعى “أليكس”، الذي يُعتقد أنه عميل للدولة الصينية.

وعند تقييم ما إذا كان ذلك يضرّ بأمن الدولة أو مصالحها، تعامل كولينز مع الوقائع، كما زعمت قوات مكافحة الإرهاب، على أنها صحيحة.

وشملت هذه المعلومات توقعات بشأن احتمال تولّي توم توغندهات منصب وزير واحتمال انسحاب جيريمي هنت من سباق قيادة الحزب المحافظ.

في بيان جديد صدر مساء الأربعاء، أعاد السيد كاش التأكيد على أنه «برئ تماماً».

وقال: «وُضعت في موقف مستحيل. لم تتح لي فرصة محاكمة علنية لأبرهن على براءتي، ولا ينبغي أن أُركّب في محاكمة عبر وسائل الإعلام. البيانات التي نُشرت خالية تماماً من السياق الذي كان سيكون متاحاً في محاكمة».

في حين أن السيد بيري أنكر سابقاً التجسّس لصالح الصين، لم يُدْلِ بأي تعليق منذ اليوم الذي انتهت فيه القضية.

تعهد سير كير ستارمر بنشر الوثائق فوراً في مجلس العموم يوم الأربعاء.

وُجّهت إلى السيد كاش والسيد بيري تهم بموجب قانون الأسرار الرسمية في أبريل 2024، عندما كان المحافظون في السلطة، بتهمة جمع وتقديم معلومات تضرّ بأمن ومصالح الدولة بين ديسمبر 2021 وفبراير 2023.

وقالت مديرة النيابة إنه تمّ إسقاط القضية لأن الأدلة لم تُستخرج من…

أضف تعليق