ثلاث ولايات بقيادة الجمهوريين ترسل قوات الحرس الوطني إلى واشنطن العاصمة

ثلاث ولايات تقودها أحزاب جمهورية أعلنا إرسال عناصر من قوات الحرس الوطني إلى واشنطن لتعزيز نحو ثمانمئة جندي أرسلهم الرئيس دونالد ترامب إلى المدينة.

حاكم ولاية وست فرجينيا بارك موريسي قال إنه سيلبي طلب ترامب بإرسال ما بين 300 و400 من جنود الحرس الوطني. وحكام ولايتي ساوث كارولاينا وأوهايو أعلنا بدورهما أن كل منهما سيرسل على التوالي 200 جندي و150 من عناصر الشرطة العسكرية التابعين للحرس الوطني.

ترامب أعلن يوم الاثنين «حالة طوارئ للأمن العام»، زاعمًا أن العاصمة تعيش حالة من «الفوضى الكاملة والمطلقة».

المسؤولون المنتخبون في واشنطن اعترضوا على هذه المزاعم، وتظاهر مئات من سكّان المدينة يوم السبت احتجاجًا على الوضع.

عملاء من عدة وكالات إنفاذ قانون فدرالية يقومون طوال الأسبوع بدوريات في المناطق الأكثر ازدحامًا وسياحية إلى جانب عناصر الحرس الوطني.

العديد من مقيمي واشنطن، حيث صوّت 92% منهم لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات 2024، أعربوا عن امتعاضهم من سياسات تطبيق القانون التي يتبعها ترامب.

السكان اضطروا إلى تصوير عناصر إنفاذ القانون خلال دورياتهم، وفي عطلة نهاية الأسبوع امتد الغضب إلى احتجاجات سلمية ضد إدارة الرئيس.

تجمع المتظاهرون في دوبونت سيركل، أحد المراكز الحيوية في المدينة، وساروا في الشوارع مردّدين هتافات مثل «واشنطن حرة!» بعضهم كان يقرع الطبول ويقرع الأجراس أثناء المسير.

استطلاعات الرأي أظهرت أن قلق السكان من الجريمة حاضر، وفي الآونة الأخيرة تعرّض موظف سابق في «إدارة كفاءة الحكومة» (Doge) لهجوم وتعرّض للضرب في المدينة.

صور ترامب العاصمة بأنها مغلّفة بـ«عصابات عنيفة ومجرمين عطشى للدماء».

لكن العمدة مورييل باوزر رفضت مزاعم ترامب حول تفشّي الجريمة، معترفة بوجود ارتفاع في معدلات الجريمة عام 2023 ثم تراجعها لاحقًا.

يقرأ  هل ستؤدي الرسوم الجمركية لترامب على الهند إلى إغلاق أكبر مورد عالمي للألماس المصقول؟الأعمال والاقتصاد

بيانات شرطة العاصمة تُظهر أن جرائم القتل انخفضت بنسبة 32% بين 2023 و2024 وبلغت أدنى مستوى لها منذ 2019.

بيانات أولية تشير إلى أن الجريمة العنيفة مجملًا انخفضت بنسبة 26% حتى الآن في 2025 مقارنةً بنفس الفترة من 2024، بينما انخفضت جرائم السطو بنسبة 28%، وفق تقارير BBC Verify.

الإدارة حاولت في البداية السيطرة على قيادة شرطة العاصمة بمقتضى قانون الحكم المحلي لمقاطعة كولومبيا، لكنها سحبت قرارها بعد أن رفعت المدينة دعوى قضائية.

ومع ذلك، أصدرت القاضية آنا رييس قرارًا مفاده أن على العمدة باوزر الالتزام بتوجيهات البيت الأبيض.

أضف تعليق