إسرائيل تكشف عن ممرّ جديد ومنطقة إغاثة تمهيدًا لاقتحام مدينة غزة

أعلنت اسرائيل عن افتتاح ممرات إنسانية جديدة في غزة، مع إسقاط جوي لأكثر من 1,762 طردًا إغاثيًا — بما مجموعه نحو 475 طنًا — دون خضوعها لتفتيش مسبق من قبل القوت الإسرائيلية، ما أثار تدقيقًا وانتقادات في ظل التحضيرات المخططة لاقتحام محتمل لمدينة غزة.

قدمت وزارة الدفاع وقيادة الجنوب في جيش الاحتلال ومنسق أنشطة الحكومة في الأراضي (كوغات) يوم الأحد خريطة لممرات إنسانية جديدة تهدف إلى تسهيل حركة المدنيين وتوزيع المساعدات، شاملة المياه والغذاء والخيام.

وافق الحكومة أيضًا على إقامة منطقة إنسانية جديدة في جنوب غزة لاستقبال العائلات المنتقلة من مدينة غزة؛ تُجرى حاليًا أعمال تركيب البنى التحتية للمياه، ويتسع نطاق التنسيق مع المنظمات الطبية الدولية لدعم تشغيل هذه المنطقة.

تحت ضغط دولي وبسبب ما وصفه مسؤولو إسرائيل بحملة تسبّبها حماس في معاناة المدنيين، أذنت اسرائيل بعمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في أنحاء قطاع غزة. وحتى الآن تم إسقاط أكثر من 1,762 طردًا إغاثيًا بإجمالي نحو 475 طنًا.

شارك في جهود الإغاثة دول عدة، بينها الإمارات (263 طردًا)، الأردن (366 طردًا)، مصر (191 طردًا)، ألمانيا (443 طردًا)، بلجيكا (175 طردًا)، إيطاليا (98 طردًا)، فرنسا (87 طردًا)، هولندا (32 طردًا)، إسبانيا (31 طردًا)، كندا (24 طردًا)، اليونان (12 طردًا) وسنغافورة (8 طرود). وأسهمت منظمات إغاثية دولية بمجموع 28 طردًا إضافيًا.

رغم تزايد عمليات الإسقاط الجوي، شدد مسؤولو الدفاع على أن هذه العمليات تشكل جزءًا ضئيلاً فقط من حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية في الشمال والجنوب.

فلسطينيون يحملون مساعدات جمعوها من شاحنات دخلت غزة عبر إسرائيل في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، في 10 أغسطس 2025. (تصوير: داوود أبو الكاس/رويترز)

يقرأ  زيلينسكي وزعماء أوروبيون يجرون مكالمة مع ترامب قبيل قمة بوتين — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

عمليات الإسقاط لا تخضع لتفتيش مسبق
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن اسرائيل لا تقوم بتفتيش محتويات الطرود الإغاثية التي تُلقى جويًا من قِبل دول أجنبية، وأن مسؤولية الفحص تقع على الأردن ومصر، بما في ذلك أجهزة الأمن المصرية.

انتقد فاعلون دوليون حجم عمليات الإسقاط واعتبروها غير كافية. وردًا على ذلك، كرر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي دعوتهم للأمم المتحدة لتحمل المسؤولية الكاملة عن نقل الشاحنات الواردة إلى معبر كرم شالوم وضمان دخولها السريع إلى القطاع.

كما حثّ المسؤولون منظمات إنسانية إضافية على تكثيف نشاطها وتسهيل توصيل المعونات على مدار الساعة عبر الطرق البرية، التي تظل القناة الأساسية لإدخال الإمدادات الحيوية إلى المدنيين داخل غزة.

أضف تعليق