سكان غزة يواجهون نقصًا حادًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار أخبار: جرائم ضدّ الإنسانية

نُشر في 17 تشرين الأول 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة معاناة يومية قاسية للحصول على الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية الأساسية، بعد أسبوع على اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل قيود إسرائيلية مشددة على تدفق المعونات إلى القطاع الذي أنهكته الحرب، بما يخالف نصوص الاتفاق.

قالت المتحدثة باسم اليونيسيف تيس إنغرام لفضائية الجزيرة إن سكان شمال غزة يعيشون حالة “حاجة ماسة” إلى الغذاء والمياه بعد عودتهم إلى مناطق تعرضت للدمار التام. وأضافت من منطقة المواسي جنوب القطاع أن تسريع وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية يستلزم فتح معابر متعددة الى القطاع.

ذكرت إنغرام أن الرهان كبير، مشيرة إلى تشخيص 28,000 طفلٍ يعانون من سوء تغذية في شهري يوليو وأغسطس فقط، بالإضافة إلى آلاف الحالات منذ ذلك الحين، ولذلك لا بد من إدخال الغذاء وكذلك علاجات حالات سوء التغذية بصورة منهجية.

ورفضت إنغرام استغلال المساعدات الإنسانية كأداة ضغط سياسي، مؤكدة أن المعونات إلى غزة مُقيَّدة بشدة منذ عامين مع تهميش وكالات الأمم المتحدة. وأوضحت أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة لإصلاح الأوضاع، داعية إسرائيل إلى فتح كل المعابر الآن والسماح بدخول المعونات على نطاق واسع إلى جانب السلع التجارية.

أعلنت وكالة التنسيق لشؤون المناطق التي تديرها إسرائيل (COGAT) عن تنسيق مع مصر لإعادة فتح معبر رفح لحركة المدنيين بمجرد اكتمال التحضيرات، لكنها أوضحت أن رفح سيبقى مغلقاً أمام إدخال المساعدات، بحجة أن ذلك لم يُدرج في بنود الهدنة. وبناءً على ذلك، يجب أن تمر جميع الشحنات الإنسانية عبر إجراءات التفتيش الأمني الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم).

مع وجود مؤشرات لظروف مجاعة في أجزاء من غزة، قال توماس فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن ثمانية آلاف شاحنة مساعدات على الأقل أسبوعياً قد تكون مطلوبة للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

يقرأ  فيتنام تستعد لإجلاء نصف مليون شخص قبل حلول الإعصار «كاجيكي»تحذيرات من تأثيرات شديدة واستنفار واسع في ظل أزمة المناخ

رغم دخول بعض الشاحنات يوم الأربعاء، لا تزال الخدمات الطبية محدودة للغاية، وغالبية سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى. ووصف إسماعيل الثوابتة، رئيس المكتب الإعلامي في غزة الذي تديره حماس، ما وصلت من معونات مؤخراً بأنه “قطرة في محيط”.

أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن دمار واسع في ربوع هذا الإقليم المكتظ بالسكان، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بتسجيل ما يقارب 68,000 وفاة فلسطينياً.

قال سامر عبد الجابر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، إن الوكالة تستغل “كل دقيقة” من فترة الهدنة لتوسيع عمليات الإغاثة. وأضاف في فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يقومون بتصعيد الجهود لخدمة احتياجات أكثر من 1.6 مليون شخص، مع خطط لتشغيل نحو 30 مخبزاً و145 نقطة لتوزيع الغذاء.

“الآن هو الوقت للحفاظ على فتح المنافذ وضمان تدفق المساعدات دون عوائق”، ختم عبد الجابر، محذّراً من أن أي تعطيل سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.