اعتذرت شركة طيران تايوانية بعد أن طلبت مستندات من موظفة فارقت الحياة، في أحدث تطور لقضية أثارت غضباً واسعاً.
المضيفة، التي تبلغ من العمر 34 عاماً وتحمل اسم العائلة سون، توفيت في وقت سابق من هذا الشهر بعدما شعرت بتوعك أثناء رحلة جوية.
تناول مستخدمون كثيرون على الإنترنت احتمال أن تكون الضغوط المهنية والإفراط في العمل قد ساهمت في حادثتها.
السلطات التايوانية وشركة إيفا اير يجرون التحققات في ملابسات الوفاة، مع تركيز خاص على ما إذا كانت قد مُنعت من الحصول على مساعدة طبية أو ثُنيت عن طلب إجازة مرضية.
بحسب التقارير، شعرت سون بتوعك في 24 سبتمبر خلال رحلة من ميلانو إلى مقر الشركة في مدينة تاويوان، ونُقلت إلى المستشفى فور الوصول، ثم تُوفيت في 8 أكتوبر.
ادّعى مستخدمون مجهولون على وسائل التواصل الاجتماعي، وادّعوا أنهم زملاء لها، أن سون تعرّضت لضغط للاستمرار في العمل رغم حالتها الصحية.
مستشفى جامعة الصين الطبية في تايتشونغ، حيث توفيت، لم يكشف رسمياً عن سبب الوفاة.
أظهرت سجلات الرحلات خلال الأشهر الستة الماضية أن سون كانت تسافر بمعدل 75 ساعة شهرياً، وهو ضمن الحدود التنظيمية، وانضمت إلى الشركة عام 2016.
وذكرت عائلتها أنه بعد أيام من وفاتها وصل إلى هاتفها رسالة نصية من ممثل عن إيفا اير يطالِب فيها مستندات تثبت تقديمها طلب إجازة أواخر سبتمبر، أي في الفترة التي كانت فيها بالمستشفى؛ وطالب الممثل بإرسال صورة عن مستندات الإجازة، فردّت العائلة بإرسال نسخة من شهادة الوفاة.
قال كبار مسؤولِي الشركة في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن الرسالة كانت «خطأً من موظف داخلي» وإنهم اعتذروا شخصياً لعائلة سون عن هذا الخطأ.
وفي المؤتمر قال رئيس شركة EVA Air، سون تشيا-مينغ: «رحيل الآنسة سون ألم باقٍ في قلوبنا إلى الأبد. سنقوم بالتحقيق بأكثر المواقف مسؤولية».
منذ عام 2013، غرّمت إيفا اير سبع مرات، أغلبها مرتبط بانتهاكات تتعلق بعمل الموظفين ساعات إضافية، بحسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية.