كيران نادر تستحوذ على لوحة م. ف. حسين القياسية بمبلغ ١٣٫٨ مليون دولار

لوحة م.ف. هوسين الكبرى تُسجّل رقماً قياسياً في مزاد كريستيز نيويورك

كشفت كيرن نادر لموقع آرتنيوز أنها كانت مشتري لوحة م.ف. هوسين الضخمة من عام 1954 والمعنونة بلا عنوان (Gram Yatra)، التي بيعت بمبلغ 13.8 مليون دولار في مزاد دار كريستيز بنيويورك.

عُرضت اللوحة ضمن مزاد للفن الحديث والمعاصر من جنوب آسيا أقيم خلال أسبوع الفن الآسيوي في نيويورك، وقد وُضعت لها تقديرات قبل البيع بين 2.5 و3.5 مليون دولار. وبذلك أصبحت هذه القطعة أغلى عمل فني حديث هندي يُباع في مزاد علني على الإطلاق.

تعود الملكية الأصلية للعمل إلى الجراح النرويجي ليون إلياس فولودارسكي، الذي اقتناها في نيودلهي عام 1954. ثم تبرعت تركة الرجل بها عام 1964 لمستشفى جامعة أسلو، التي أدرجت العمل في مزاد كريستيز بعد أن استتبع قرار سحبها من مجموعات المستشفى عملية إدارية طويلة استغرقت ثلاثة عشر عاماً ونالت موافقة مجلس الإدارة.

مع زوجها شيفا، تصدرت كيرن نادر قائمة جامعي الفن لدى آرتنيوز ضمن أفضل 200 جامع سنويّاً منذ 2019. وتنضم لوحة هوسين الآن إلى أكثر من خمسة عشر ألف عمل يملكهما الزوجان، يعرض كثير منها في متحف كيران نادر للفنون في دلهي. وقد وصفت نادر اللوحة قائلة إنّ «لوحة م.ف. هوسين الملحميّة بلا عنوان (Gram Yatra)، 1954، تُشكّل اقتناءً مفصلياً لمجموعة المتحف»، مؤكدًة أهميّتها التاريخية والفنية.

ليست هذه المرّة الأولى التي يحقّقان فيها أرقاماً قياسية في سوق الفن الهندي الحديث؛ فسبق لهما اقتناء لوحة Saurashtra للفنان س. ه. رضا (1983) في 2010 بمبلغ 2.39 مليون جنيه إسترليني (نحو 3.51 مليون دولار آنذاك)، وكذلك لوحة Birth لف. ن. سوزا (1955) بمبلغ 4.09 مليون دولار في 2015.

يقرأ  توماس ميديكوسالمنحوتات الأنامورفية

لن يقتصر عرض أعمال هوسين على متحف KNMA وحده: ففي نوفمبر من المتوقع افتتاح متحف “لوح وقلم: متحف م.ف. هوسين” في الدوحة، قطر، بقيادة مؤسسة قطر. يحتل المتحف مساحة تبلغ نحو 32,300 قدم مربع، وقد استُلهم تصميمه من رسمٍ لهوسين، الذي كان يحمل الجنسية الإماراتية.

تقارب طول اللوحة أربعة عشر قدماً تقريباً، وتتألف من ثلاثة عشر مشهداً صغيراً تمثل مناحٍ من الحياة اليومية في الهند. رُسمت بعد خمس سنوات من الاستقلال الهندي؛ وقالت نادر إنّ «هذا المشهد البانورامي الملحمي لا يمثل أكبر الأعمال في فترة الخمسينيات لدى هوسين فحسب، بل ربما أعنف تصريحاتِه الفنية في ذلك العقد، إذ يجسد دور الفن كأداة لبناء الأمة. تعكس اللوحة جذور الهند التاريخية العميقة، ومستقبلها المتغير، وحوار هوسين مع الحداثة الدولية بوصفه الراصد البصري لمرحلة ما بعد الاستقلال، مما يجعل هذا الاقتناء ذا دلالة بالغة».