ترامب: حرب أوكرانيا قد تنتهي «بسرعة» خلال لقائه بزيلينسكي أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض: تفاؤل حذر بإنهاء الحرب

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض معبّراً عن تفاؤل حذر بإمكانية وضع حد للصراع بين روسيا واوكراينا. وقال ترامب للصحفيين إن زيلينسكي “سيبقى على اتصال” خلال المحادثات القادمة في المجر، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحفّظات واحتمالات مباشرة

رغم التفاؤل، أشار ترامب إلى أن إجراء محادثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي يبدو غير مرجح في الوقت الراهن، مشدداً على وجود “الكثير من الدماء” والضغائن الشخصية بين الزعيمين. وأضاف أن هناك فرصة لإنهاء الحرب سريعاً إذا أبدت الأطراف المرونة المطلوبة.

موقف زيلينسكي

من جهته عبّر زيلينسكي عن أمله بإمكانية التوصل إلى حل سياسي، مستنداً إلى خسائر روسيا على جبهات القتال والهدنة التي توسط فيها ترامب في قطاع غزة. قال زيلينسكي: “أرى أن هناك زخمًا قد يُنهي الحرب الروسية ضد أوكرانيا. قد لا يكون بوتين مستعداً الآن، لكنني أتوقع، وبمساعدتكم، أن نستطيع وقف هذه الحرب التي نحتاجها بشدة”.

تحسّن في النبرة بعد زيارات سابقة متوترة

مثل هذه الزيارة كانت الثالثة لزيلينسكي إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير. اللقاء القصير والودي بيّن تحسناً في العلاقات بين الرجلين مقارنة بالزيارة الأولى في فبراير، التي شهدت تبادلاً حاداً ونبرة تحقيرية من ترامب أمام الصحفيين، وتدخل نائب الرئيس جي. دي. فانس الذي اتهم زيلينسكي بعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأمريكي، ما أدّى إلى اختصار اللقاء ومغادرة زيلينسكي مبكراً.

قضية صواريخ توماهوك

أشاد ترامب في لقاء الجمعة بزلينسكي ووصفه بأنه “قائد قوي”، وامتدح مظهره، لكنه امتنع عن تلبية طلب كييف بتزويدها بصواريخ توماهوك بعيدة المدى ودقيقة الإصابة. وهو برّر موقفه بالقول إن هذه الأسلحة قوية وخطيرة وقد تؤدي إلى تصعيد كبير، موضحاً: “يمكن أن يحدث الكثير من الأمور السيئة. التوماهوك أمر جدي، لكن علينا أن نتذكّر أننا أيضاً نحتاجها للدفاع عن بلادنا”.

يقرأ  الولايات المتحدة تفرض عقوبات على المورد الرئيسي للنفط في صربيا الخاضع لسيطرة روسيا

التبادل المقترح والتوازن الدبلوماسي

ناقش الطرفان احتمالات تبادل الطائرات المسيرة الأوكرانية المصنعة بكميات كبيرة مقابل صواريخ توماهوك، وهو اقتراح أبدى ترامب انفتاحاً مبدئياً تجاهه. وأكد زيلينسكي استعداد أوكرانيا للانخراط في دبلوماسية تهدف إلى وقف إطلاق النار مع روسيا، وقال إن كييف تعرف ما الذي يجب دفعه إلى بوتين لإحضاره إلى طاولة المفاوضات، وأنها مستعدة للحوار بأي صيغة—ثنائياً أو ثلاثياً—ما يهمهم هو السلام.

العضوية في الناتو وضمانات أمنية ثنائية

تجنّب زيلينسكي الإجابة المباشرة عند سؤاله عما إذا كانت أوكرانيا ستتخلى عن طموحها بالانضمام إلى الناتو مقابل إنهاء الحرب، لكنه كرّر أن الضمانات الأمنية تبقى أولوية لبلاده. ورغم أن الناتو يوفر بند الدفاع الجماعي لأعضائه، فإن روسيا عارضت سعي أوكرانيا للانضمام. واقترح زيلينسكي أيضاً أن تكون ضمانات أمنية ثنائية مع الولايات المتحدة وثيقة هامة للغاية بالنسبة لأوكرانيا، ملمّحاً إلى أن موافقة ترامب على ذلك ستكون ذات وزن.

بوتين “يريد إبرام صفقة”—تصريح ترامب

تطرّق اللقاء كذلك إلى الخلفية الأوسع للصراع: غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022 مدعية أن توسع الناتو يهدد مصالحها، تحوّل القتال منذ ذلك الحين إلى صراع مطوّل تركز في الشرق، بعد أن فشلت القوات الروسية في تحقيق أهدافها الأولية. بينما أظهر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن دعماً قوياً لكييف بمساعدات ضخمة، فقد اتسم نهج ترامب بقدر من التباين، إذ أعاد خطوط اتصال مباشرة مع بوتين ودفع نحو حل دبلوماسي.

في تحول لافت الشهر الماضي قال ترامب إن أوكرانيا قادرة على تحقيق نصر عسكري واستعادة كامل الأراضي المحتلة، وفي اتصال وصفه بـ“المثمر” مع بوتين رتّب للقاء المرتقب في المجر. وإزاء سؤال صحفي عن احتمال أن تكون مبادرات بوتين مجرد تكتيك لاكتساب وقت ثم مواصلة الحرب، اعترف ترامب بأنه تعرض للخداع مرات سابقة لكنه اعتبر نفسه بارعاً في هذا المجال، وتوقّع أن بوتين “ربما يريد إبرام صفقة”. من فضلك أرسل النص المراد إعادة صياغته وترجمته إلى العربية بمستوى C2.

يقرأ  منصة إدارة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمان قابلية التوسع للفرق العالمية