ترامب يخفّف حكم السجن عن النائب الجمهوري السابق جورج سانتوس

ترامب يعلن عزمه التخفيف من عقوبة جورج سانتوس الذي وُضع في العزلة الانفرادية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقدم تخفيفاً أو عفواً عن العقوبة المفروضة على النائب الجمهوري السابق جورج سانتوس، الذي صدر بحقه حكم بالسجن بتهم الاحتيال وسرقة الهوية، وكان محتجزاً في عزلة انفرادية داخل السجن.

في منشور على وسائل التواصل، اعترف ترامب بأن سانتوس ارتكب أخطاء، لكنه وصفه بمناصر قوي للحزب الجمهوري، مشيراً إلى أن عائلته وأصدقاءه أعربوا عن قلقهم من ظروف احتجازه. وقال إن سانتوس تعرّض «لمعاملة سيئة بشدة» وذكر أنه اضطر لقضاء فترات طويلة في الحبس الانفرادي.

كان سانتوس قد تحول إلى شخصية سياسية بارزة بعد فوزه في انتخابات 2022، حين قلب المقعد الديموقراطي في الدائرة الثالثة بنيويورك إلى الجمهوريين. لاحقاً كشفت تقارير إخبارية أن سلسلة من التفاصيل في سيرته الذاتية ملفقة، وبحلول ديسمبر 2022 بدأت الجهات المختصة التحقيق في تعاملاته المالية.

توصلت لجنة في الكونغرس إلى أدلة تشير إلى انتهاكات للقانون الفدرالي، بينها الخداع وسرقة أموال من حملته الانتخابية، فصوت مجلس النواب على طرده وهو لم يكمل سنتتين في ولايته. وفي 2024 أبرم سانتوس صفقة اعتراف مع المدعين لتفادي المحاكمة، وأُدين في أبريل بتضليل المانحين وخداع 11 شخصاً من بينهم أفراد من عائلته لإعطاء أموال لحملته.

سارع سانتوس، المعروف بدعمه القوي لترامب، إلى الطلب من الرئيس التدخل وتخفيف عقوبته، زاعماً أن محاكمته عقوبة ذات دافع سياسي. ومن المعلوم أن ترامب كثيراً ما استخدم سلطة العفو الرئاسي لصالح أنصاره؛ وعلى سبيل المثال أثار جدلاً واسعاً عندما منح عفواً تقريباً لكل المتهمين المرتبطين بأحداث السادس من يناير 2021 في مبنى الكونغرس.

أثار وضع سانتوس في الحبس الانفرادي انتقادات من المدافعين عن حقوق السجناء، الذين يعتبرون الخلايا المصممة للعزل «عقوبة قاسية وغير مألوفة» نظراً لتأثيرها الخطير على الصحة النفسية وزيادة مخاطر الانتحار. دخل سانتوس مؤسسة الإصلاح الفدرالية في فيرتون بولاية نيوجيرسي في 25 يوليو، ومنذ ذلك الحين كتب عدة مقالات عن تجربته في العزلة مطالباً ترامب بالتدخل.

يقرأ  تفجير الزوارق الفنزويلية لن يوقف تدفق المخدرات

كتب سانتوس في إحدى مقالات الرأي: «أنا لا أطلب معاملة خاصة. أطلب أن أُعامل كإنسان — باهتمام وكرامة والعناية التي يستحقها أي شخص يعاني». وأضاف مخاطباً ترامب: «وأجدّد طلبي إلى الرئيس ترامب: تدخل. ساعدني لأهرب من هذا العذاب اليومي وأعدني إلى أسرتي».

الموضوع يبقى مادة للنقاش السياسي والقانوني: من ناحية يتهم أنصار سانتوس بسوء المعاملة ويطالبون بالتخفيف، ومن ناحية أخرى يرى منتقدوه أن الجرائم الموثّقة والخداع الممنهج استدعاها نظام العدالة، وأن مسألة العفو أو التخفيف تتقاطع مع حسابات سياسية أوسع.

أضف تعليق