الصين تطرد كبار قادة الجيش في أحدث حملة تطهير لمكافحة الفساد — أخبار شي جينبينغ

الإعلان صدر قبل أيام من انعقاد اللجنة المركزيه للحزب في بكين.

طُرد اثنان من كبار ضباط الصين وسبعة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى آخرين من صفوف الحزب الحاكم والجيش، بتهم تتعلق بسلوك جاد ورشوة وفساد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الصينية.

الجنرال هي وي دونغ، الذي يعد ثاني أعلى رتبة عسكرية في البلاد، والأدميرال مياو هوا، الذي شغل منصب رئيس الشؤون السياسية في الجيش الصيني، هما أحدث كبار المسؤولين العسكريين الذين استُهدفوا في حملة مكافحة الفساد داخل جيش تحرير الشعب.

إقالة الجنرال هي تمثل أول إبعاد لقائد يشغل منصباً رسمياً في اللجنة العسكرية المركزية منذ عهد الثورة الثقافية (1966–1976). لم يُرَ علناً منذ مارس، والتحقيق في أنشطته لم تُكشف عنه السلطات قبل هذا الإعلان.

في بيان نشر يوم الجمعة، وُجّه إلى الجنرال هي والأدميرال مياو وغيرهما من المسؤولين السبع اتهام بـ«انتهاك قواعد الحزب بصورة خطيرة والاشتراك في جرائم تتعلق بالواجب بمبالغ مالية هائلة». وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع، تشانغ شياوغانغ، هذه الانتهاكات بأنها «ذات طبيعة جسيمة وعواقب بالغة الضرر»، واعتبر الإجراء «إنجازاً بالغ الأهمية في حملة الحزب والجيش ضد الفساد».

لإبعاد هي تداعيات تتجاوز المجال العسكري، إذ كان عضوًا في المكتب السياسي المؤلف من 24 عضواً، وهو ثاني أعلى مستوى سلطة في الحزب الحاكم. بوصفه أحد نائبَي رئيس اللجنة العسكرية المركزية، كان يُعدّ ثالث أقوى قائد في جيش تحرير الشعب، ويُنظر إليه على أنه مقرب من الرئيس شي جينبينغ، القائد الأعلى للجيش.

أما الأدميرال مياو فكانت إقالته من اللجنة في يونيو عقب فتح تحقيق ضده بتهم «انتهاكات خطيرة للانضباط». الإعلان عن الإقصاءات تزامن مع أيام قليلة تفصل عن انعقاد الجلسة الرابعة للجنة المركزية — وهي هيئة نخبوية تضم أكثر من 200 مسؤول رفيع — في بكين، ومن المتوقع أن تُضفى صفة رسمية على مزيد من قرارات personnel، بما في ذلك استبعاد واستبدال أعضاء في اللجنة المركزية، خلال الاجتماع الذي يبدأ يوم الاثنين.

يقرأ  اعتقال زعيم طائفة «مونيز» بتهمة تقديم هدايا للسيدة الأولى السابقة في كوريا الجنوبية

من بين المسؤولين العسكريين الآخرين المذكورين إلى جانب هي ومياو: هي هونغجون، مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة العمل السياسي لجيش التحرير الشعبي؛ وانغ شيوبن من مركز قيادة العمليات المشتركة في اللجنة العسكرية المركزية؛ الجنرال السابق لقيادة مسرح الشرق لين شيانغيانغ؛ بالإضافة إلى اثنين من المفوضين السياسيين السابقين في الجيش والبحرية. لاحظ المراقبون أن كثيراً من هؤلاء غابوا عن الظهور العلني لشهور.

كما تم ذكر وانغ تشونينغ، القائد السابق لشرطة الشعب المسلحة، الذي أزيل من الجمعية الوطنية للتشريع الشهر الماضي إلى جانب ثلاثة جنرالات آخرين من جيش التحرير الشعبي.

قال الخبير جا يان تشونغ، أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة سنغافورة الوطنية، إن هذا «النوع من التغييرات» في قيادات الجيش الصيني بات يحدث بتواتر كبير لدرجة أنه أصبح أمراً أكثر تطبيعاً مما كان عليه سابقاً. وأضاف أن هذا التطور يمكن قراءته أيضاً على أنه مزيد من توطيد السلطة لشي جينبينغ، مما يشير إلى أن الحزب يتجه نحو مركزة أكبر للسلطة وسيطرة أشد على آلياته.

أضف تعليق