بدء أعمال إصلاح خطوط التيار الخارجي في محطة زابوروجيه النووية
نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أعمال إصلاح خطوط الطاقة الخارجيّة المتضررة التي تغذي محطة زابوروجيه النووية في أوكرانيا قد انطلقت، بعد انقطاع استمر أربعة أسابيع. التاريخ: 18 أكتوبر 2025.
قال المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، في منشور على منصة X إن الأعمال بدأت بعدما تم الاتفاق على إقامة مناطق تهدئة محلية بين القوات الأوكرانية والروسيّة للسماح بإنجاز الأعمال بأمان. وأضاف: «استعادة التيار الخارجي أمر حاسم لسلامة وأمن المنشأة».
وأكد غروسي أن «الجانبان تعاونا بشكل بنّاء مع الوكالة لتمكين تنفيذ خطة إصلاح معقدة». وفي بيان منفصل، قالت إدارة المحطة المعينة من قبل السلطات الروسية، والتي تديرها روسيا منذ بداية الغزو الشامل في فبراير 2022، إن أعمال الصيانة أصبحت ممكنة بفضل «التعاون الوثيق» بين الوكالة وشركة روساتوم الروسية للطاقة النووية. كما أفادت المحطة عبر قناتها على تلغرام أن وزارة الدفاع الروسية ستضطلع بدور رئيسي في ضمان سلامة عمليات الإصلاح.
المحطة ليست في حالة تشغيل لكنها بحاجة إلى تزويد كهربائي موثوق لتبريد مفاعلاتها الستة المتوقفة والوقود المستهلك، لتفادي أي حادث نووي كارثي. وقد اعتمدت المحطة على مولدات ديزل منذ 23 سبتمبر عندما تمّ فصل آخر خط كهرباء خارجيّ بعد هجمات حمّل كل طرف فيها الطرف الآخر مسؤوليته. وتكرر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا قلقها من وضع المحطة، التي تُعد الأكبر في أوروبا.
نقلاً عن وكالة «أسوشيتد برس»، تقترح الوكالة خطة مكونة من مرحلتين لإعادة التيار الخارجي، بحسب دبلوماسي أوروبي اطلِع على المقترح من غروسي، فيما أكّد دبلوماسي روسي بعض جوانب الخطة. وتحدث الدبلوماسيان للوكالة بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم توافر تفويض لمناقشة المفاوضات السرية علنًا.
تنص المرحلة الأولى على إقامة منطقة تهدئة نصف قطرها 1.5 كيلومتر للسماح بإصلاح خط دنيبروفسكا بقدرة 750 كيلوفولت، وهو الخط الرئيسي الذي تضرر في منطقة تحت السيطرة الروسية. وفي المرحلة الثانية ستُقام منطقة تهدئة مماثلة لإصلاح خط الاحتياط فيروسپلونا-1 بقدرة 330 كيلوفولت، الكائن في منطقة تحت السيطرة الأوكرانية.
التقى غروسي بالقائمين في كل من كييف وموسكو الشهر الماضي؛ إذ التقى وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها في 29 سبتمبر على هامش منتدى وارسو للأمن، بعد أن عقد لقاءات في العاصمة الروسية مع الرئيس فلاديمير بوتين في 25 سبتمبر ومدير روساتوم أليكسي ليخاتشيف في 26 سبتمبر.
حذرت الوكالة من أنه إذا تعطلت مولدات الديزل «فقد يؤدي ذلك إلى انقطاع تام في التيار ومن ثم ذوبان الوقود واحتمال تسرب إشعاعي إلى البيئة إذا لم يُستَعد التيار في الوقت المناسب».
بدورها اتهمت أوكرانيا، عبر وزير خارجيتها، روسيا يوم الأحد بقطع خط التيار الخارجي عمداً بهدف ربط المحطة بشبكة موسكو الكهربائية. من جهته نفى دبلوماسي روسي رفيع هذا الشهر أن تكون لدى موسكو نية لإعادة تشغيل المحطة.