الجيش البريطاني: سفينة تشتعل فيها النيران بعد استهدافها قبالة سواحل اليمن — تطورات جديدة في الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

ناقلة علم كاميرون تصدر نداء استغاثة بعد احتراقها في خليج عدن

18 أكتوبر 2025

أفادت مصادر عسكرية بريطانية أن ناقلة نفط أُصيبت بصاروخ أو مقذوف ما تسبب في اندلاع حريق على متنها في مياه خليج عدن، على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً (ما يعادل نحو 110 كيلومترات) جنوب الأحور اليمنية. وأشارت تقارير إلى أن طاقم السفينة أجرى اتصالات راديوية تفيد بأنهم يستعدون لترك السفينة، وأن عمليات بحث وإنقاذ جارية.

وأطلق مركز عمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة (UKMTO) تنبيهاً وصف الحادث بأنه وقع على بعد نحو 210 كيلومترات شرق عدن، معرباً عن أن السلطات تحقق في ملابساته. ورصدت شركة الأمن البحري “أمبري” أن الناقلة كانت في طريقها من صُحار بسلطنة عُمان إلى جيبوتي عندما أرسلت نداء الاستغاثة، مضيفة أن الناقلة ترفع علم كاميرون.

وقالت “أمبري” إن حركة الاتصالات الراديوية تشير إلى تحضّر الطاقم لعمليات إخلاء، لكنها رأت كذلك أن الناقلة لا تنطبق عليها عادة ملفات الاستهداف التي تتبعها جماعة الحوثي الموالية لإيران.

تأتي الحادثة في سياق حملة عسكرية مستمرة شنها الحوثيون على سفن في ممرات البحر الأحمر منذ عام 2023، في ما يصفونه تضامناً مع الفلسطينيين المتعرضين للقصف في قطاع غزة. وعلى الرغم من أن الجماعة لا تعلن عن هجماتها فور وقوعها دائماً — فقد تستغرق ساعات أو أيام — إلا أنّ هجمات سابقة عطّلت حركة التجارة عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أحد أهم ممرات الملاحة العالمية.

ومنذ بدء الهدنة في غزة في 10 أكتوبر لم تُعلن الجماعة عن هجمات جديدة، لكن آخر هجوم سابق كان في 29 سبتمبر ضد السفينة الهولندية “مينيرفاغراخت”، وأسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر. وتسببت الحملة الحوثية ضد السفن بمقتل ما لا يقل عن تسعة بحارة وغرق أربع سفن.

يقرأ  المعارضة المنقسمة في الكاميرون تتكاتف لإزاحة أقدم زعيم في العالم بعد 43 عاماً من الحكم

في المقابل شنت إسرائيل ضربات متكررة على أهداف تقول إنها للحوثيين داخل اليمن خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين اليمنيين. ورد الحوثيون بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل؛ ونجحت منظومات اعتراضية في إحباط كثير منها، لكن بعض الصواريخ اخترق الدفاعات المتقدمة المزوّدة من الولايات المتحدة وتسبب في إصابات واضطرابات بمرافق مطار.

وفي تطور بارز مؤخراً ادعت إسرائيل مسؤوليتها عن قتل رئيس أركان الجيش الحوثي محمد عبد الكريم الغماري، وهو ما أعلنته تل أبيب يوم الخميس. وردت الجماعة بأن الصراع مع إسرائيل لم ينته، وأنها ستردّ بـ”عقاب رادع” على ما اعتبرته جرائم ارتكبتها إسرائيل. وفي ضربة جوية استهدفت العاصمة صنعاء في أغسطس، قالت إسرائيل إنها استهدفت شخصيات رفيعة بالحوثيين، وأسفرت الضربات عن مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثي وعدد من الوزراء.

أضف تعليق