ما هي أبرز تبرعات المتاحف هذا العام؟

نظرة عامة
منح عدد من كبار الجامعين هذا العام هبات فنية بارزة إلى مؤسسات عالمية، يتصدرها إهداء أرثور والتر المصوّر لأكثر من 6,500 صورة إلى متحف المتروبوليتان وفِقرة ضخمة تضم نحو 2,250 عملاً فنياً فرنسياً من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر إلى معهد الفن بشيكاغو من جيفري وكارول هورفيتز.

مؤسسة هنري وروز بيرلمان — ثلاث متاحف أمريكية
قدّمت مؤسسة هنري وروز بيرلمان حوالى 63 عملاً فنياً إلى ثلاث مؤسسات: متحف بروكلين تلقّى 29 عملاً، ومتحف الفن الحديث في نيويورك 28 عملاً، ومتحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون (LACMA) ستة أعمال. تضمّ الهبة قطعاً حداثية مهمة تشمل لوحات لبول سيزان وأميديو موديلياني وفنسنت فان غوغ وإدوار مانيه. من المقرّر افتتاح معرد احتفالي يجري تكريسه لهذه الهبة في LACMA في يوليو 2026 قبل أن ينتقل إلى متحف بروكلين.

أرتور والتر ومؤسسة والتر العائلية — متحف المتروبوليتان، نيويورك
تبرّع المصرفي الدولي وجامع الفن أرتور والتر ومؤسسة والتر العائلية، المشغّلة لمساحات عرض في نيويورك وألمانيا، بأكثر من 6,500 عمل فوتوغرافي إلى متحف المتروبوليتان في مايو الماضي، في واحدة من أهم الهبات من هذا النوع في تاريخ المؤسسة. تمتدّ المجموعة من التصوير الشعبي في القرن التاسع عشر إلى التصوير المعاصر والفيديو، وتمثّل فنانين من أفريقيا وآسيا وأوروبا والأميركتين، وتضم صوراً لماليك سيديبي، وزانيلي موهولي، وآي وي وي، وتوماس سترث، وبرند وهيللا بيخر.

سيمون وكاتريونا مورداَنت — معرض نيوكاسل للفن، أستراليا
أهدا جامعا الفن الأستراليان سيمون وكاتريونا مورداَنت 25 عملاً إلى معرض نيوكاسل للفن. من معالم التبرع عمل رافائيل لوزانو-هيمّر التفاعلي Make Out (Shadow Box 8) 2008 المكوّن من آلاف مقاطع الفيديو على الإنترنت لأزواج يقبّلون بعضهم، وهو عمل يستفزّ فكرة المراقبة؛ وLiquid Green لجانيت لورانس (2003) الذي يندّد بتأثيرات الفعل البشري على البيئة؛ وقطع ورقية للفنان نجاريندجيريْ إيان عبد الله التي تصوّر ذكريات الطفولة على نهر موراي. من المقرّر تنظيم معرد للاحتفاء بالهبة وتدشين توسّع صالة العرض الذي يضاعف مساحتها في 2026.

يقرأ  لا شيء أكثر تفاهة من عالم الفن سوى هذه الرواية التي تتناوله

أنيتا بلانشارد ومارتن نيسبِت — متحف زايتز للفن المعاصر بأفريقيا، كيب تاون
تبرّع الزوجان من شيكاغو وأحد أبرز جامعي الأعمال (Top 200) أنيتا بلانشارد ومارتن نيسبت بعمل جولي مهرِتو Femenine in nine, part 6 (2023) إلى متحف زايتز للفن المعاصر بأفريقيا في كيب تاون في فبراير الماضي. أكدت بلانشارد أن مجموعتهما خلال 35 سنة شملت فنانين أفارقة ومن الشتات الأفريقي الذين يصوغون فهمًا معقّداً لهوية السود، وأنهما فخوران بمساهمة عمل مهرِتو في متحف معاصر مقره في أفريقيا.

خورخي م. ودارلين بيريز — تيت مودرن، لندن
تبرّع مطوّر العقارات خورخي م. بيريز وزوجته دارلين بمجموعة مهمة إلى تيت مودرن في لندن، من بينها الثلاثية الضخمة joan mitchell Iva (1973)، لوحة بطول عشرين قدماً مكرّسة لكلب الفنانة وتُعدّ من أعمالها البارزة بما تتّصف به من حقول لونية جريئة وفرشاة إيمائية. شملت هبة بيريز أيضاً وقفاً مالياً بملايين الدولارات لأبحاث القِيام في تيت، ووعداً بهبات مستقبلية لأعمال لفنانين من أفريقيا والشتات الأفريقي مثل ينكا شونيبارا وإيل أناتسوي ومالك سيديبي.

بوب رينيي — المعرض الوطني لكندا، أوتاوا
أهدا قطب العقارات في فانكوفر بوب رينيي نحو 61 عملاً بقيمة تقارب 16.8 مليون دولار إلى المعرض الوطني لكندا في أوتاوا. من أبرز الأعمال American Library ليِنكا شونيبارا (2018)، المصنوعة من نحو 6,000 كتاب ملفوفة بقطن مُطبع بنقشة الواكس الهولندي، حيث تُعرّف حوالى 3,200 منها بمهاجرين أو ذراريهم الذين أثّروا في ثقافة أمريكا الشمالية. تضمّ الهبة أيضاً أعمال مونا حاتوم المنتجة في ثمانينيات القرن الماضي أثناء إقامتها في Western Front التي تتجاوب مع الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة، فضلاً عن نحو 40 عملاً على مدار قرابة أربعة عقود للفنان الراحل رودي غراهام من فانكوفر. ترفع هذه الهبة قيمة تبرعات رينيي للمؤسسة منذ 2012 إلى 25.7 مليون دولار موزّعة على 260 عملاً.

يقرأ  «مخزٍ»: الأمم المتحدة: مقتل 383 من العاملين الإنسانيين العام الماضي وما يقرب من نصفهم في غزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

جيفري وكارول هورفيتز — معهد الفن في شيكاغو
قدّما جيفري وكارول هورفيتز إلى معهد الفن في شيكاغو حوالى 2,250 عملاً فنياً فرنسياً من الفترة الممتدة بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر — وهي، بحسب المتحف، أكبر مجموعة من هذا النمط في حوزة خاصة داخل الولايات المتحدة. تتألف الهبة من نحو 2,000 رسم، و200 لوحة، و50 تمثّالاً، وتشمل أعمالاً لرسامين باروكيين وروكوكويين ورومانتيكيين ونيوكلاسيكيين مثل فرانسوا بوشيه وثيودور جيريفو وجاك-لويس دافيد. كما تعهّدت الأسرة بتمويل إضافي لرعاية هذه القطع وإدامتها.

أضف تعليق