نُشر في 19 أكتوبر 2025
احتشدت جماهير هائلة في الشوارع عبر كامل الولايات الخمسين في الولايات المتحدة للمشاركة في احتجاجات «لا ملوك»، مُعبّرةً عن غضبها من سياسات الرئيس دونالد ترامب المتشددة، فيما سخر الجمهوريون ووصَفوها بتجمعات «كراهيّة لأمريكا».
قال المنظّمون إن سبعة ملايين شخص شاركوا في تظاهرات امتدت من نيويورك إلى لوس انجلوس، وشملت مدناً صغيرة في عمق البلاد وحتى مناطق قريبة من منزل ترامب في فلوريدا.
«هذا ما تبدو عليه الديمقراطية!» هتف الآلاف قرب مبنى الكابيتول في واشينطن، حيث ظلت الحكومة الفدرالية مشلولة للأسبوع الثالث على التوالي بسبب مأزق تشريعي.
حملت لافتات ملونة شعارات تطالب بـ«حماية الديمقراطية»، فيما طالبت أخرى بإلغاء وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، التي تُعد محور حملة ترامب القاسية ضد المهاجرين.
أدان المتظاهرون ما وصفوه بتكتيكات اليد الحديدية التي يتبعها الملياردير الجمهوري، بما في ذلك الهجوم على وسائل الإعلام والمعارضين السياسيين والمهاجرين غير الموثقين.
في لوس أنجلوس ظهر بالون ضخم يصور ترامب وهو يرتدي حفاضة، في مشهد لفت أنظار وسائل الإعلام.
رفع كثيرون أعلاماً، ومن بينها راية تشير إلى الأنمي الشهير «وان بيس» مع شعار الجمجمة الذي أصبح رمزاً متكرراً للاحتجاجات المناهضة للحكومات من بيرو إلى مدغشقر.
في هيوستن كان هناك لافتة كتب عليها: «قاتلوا الجهل لا المهاجرين»، في مدينة يُشكّل المهاجرون نحو ربع سكانها، بحسب معهد سياسات الهجرة.
أفادت السلطات في نيويورك بأن أكثر من 100 ألف شخص تجمعوا في أحد أكبر هذه الاحتجاجات، بينما قدّرت أعداد الحشود في واشنطن بين 8 آلاف و10 آلاف متظاهر.
وردّ ترامب على أحداث السبت بنشر سلسلة من المقاطع المصوّرة المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصته «Truth Social»، تُظهره في هيئة ملك.
وحذّر السيناتور التقدُّمي برني ساندرز من مخاطر ما يتهدّد الديمقراطية في ظل حكم ترامب مخاطباً الحشود خارج الكابيتول: «لدينا رئيس يريد المزيد والمزيد من السلطة في يديه وفي أيدي أقرانه الأوليغارشيين».