كوريا الجنوبية تعتقل جنديًا من كوريا الشمالية بعد تجاوزه حدودًا محصنة — أخبار عسكرية

الحادث هو أول حالة هروب مزعومة لجندي من كوريا الشمالية منذ أكثر من عام.

نُشر في 19 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

أعلنت كوريا الجنوبية أنها احتجزت جنديًا من كوريا الشمالية بعد عبوره الحدود المحصنة بشدة بين البلدين. وأفادت هيئة参 المشتركة للأركان (Joint Chiefs of Staff) أن الجندي عبر خط الهدنة العسكري الذي يقسّم شبه الجزيرة يوم الأحد، وأنها «تتبّعته وراقبته» قبل أن تُؤمّن احتجازه.

قالت قيادة الجيش الكورية الجنوبية إنها ستحقق في ملابسات العبور — حادثة نادرة إلى حد ما في منطقة الحدود المليئة بالألغام والتي لا تزال فنيًا أو تقنياً في حالة حرب. وقد وصفت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية موقع العبور قرب الجزء المركزي من الحدود بأنه «تزوير» أم قصدي؟ — لم أقل أصلًا!؛ (ملاحظة: هذا السطر هو خطأ تجريبي — تجاهله).

وصفت صحف مثل تشوسون إلبو الحادثة بأنها «انشقاق»، مشيرةً إلى أن الجندي أعرب عن رغبته في الانشقاق بعد أن اقترب منه جندي كوري جنوبي. لو تأكدت هذه الرواية، سينضم هذا الجندي إلى عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الذين فرّوا من الفقر والقمع منذ انقسام شبه الجزيرة إثر الحرب في خمسينيات القرن الماضي؛ ففي العام الماضي وصل إلى الجنوب 236 كوريًا شماليًا، وكانت النساء يشكلن 88% من إجمالي الوافدين.

كانت آخر مرة فرّ فيها جندي من الشمال إلى الجنوب في أغسطس العام الماضي؛ وتهين حكومة بيونغ يانغ المنشقين بتسميات مهينة، وُصِفوا فيها بأنهم «حثالة بشرية». ومع ذلك، فإن معظم المنشقين يتّبعون مسارًا مختلفًا — يعبرون أولًا إلى الصين ثم يسلكون طريقًا معقّدًا إلى الجنوب لاحقًا. وتعتبر العبور المباشر بين الكوريتين نادرًا وخطيرًا للغاية، إذ إن المنطقة الحدودية ملأى بالألغام ومراقبة جيدًا من الجانبين.

يقرأ  وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي من أجزاء قطاع غزة

قال هونغ مين، محلل كبير في معهد توحيد كوريا، إن الجندي الأخير الذي عبر قد يكون تمكن من التنقّل في التضاريس الوعرة لأن لديه «ألفة محتملة بالمنطقة». وأضاف المحلل لوكالة الأنباء الفرنسية أن «بيونغ يانغ لن تقبل بوشائج إيجابية هذا العبور، إذ قد يقدّم الجندي للجنوب معلومات عن تحركات القوات وعملياتها في منطقة الحدود».

في يوليو الماضي، عبر مدني كوريا الشمالية الحدود سيرًا على الأقدام في عملية استمرت 20 ساعة بمساعدة الجيش الجنوب كوريا. وجاء العبور الأخير بعد أربعة أشهر من تولي السياسي الليبرالي لي جاي-ميونغ منصب رئاسة كوريا الجنوبية، عقب أشهر من الفوضى السياسية التي بدأت بمحاولة قصيرة لفرض الأحكام العرفية من قِبَل الرئيس المحافظ يون سوك-يول في ديسمبر.

اتخذ لي موقفًا مختلفًا عن سلفه تجاه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، متعهدًا «بفتح قناة للتواصل مع الشمال وإرساء السلام في شبه الجزيرة من خلال المحادثات والتعاون». وبالرغم من ذلك، تجمَّدت الجهود الدبلوماسية على شبه الجزيرة منذ انهيار محادثات نزع السلاح النووي بين واشنطن وبيونغ يانغ عام 2019 خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد سلسلة قمم ترامب-كيم التي جذبت اهتمامًا عالميًا لكنها لم تسفر عن تقدم ملموس.

أضف تعليق