المحافظون بقيادة ميرتس يناقشون سُبُل التعامل مع حزب «البديل» اليميني المتطرِّف في اجتماعٍ امتدَّ يومين

افتتح حزب المستشار فريدريش ميرز المحافظ اجتماعًا مغلقًا امتدَّ ليومين لمناقشة استراتيجية الحزب تجاه اليمين المتطرّف المتمثل في «البديل من أجل ألمانيا (AfD)»، وذلك على وقع خمس انتخابات إقليمية مقررة العام المقبل.

يأتي اللقاء خلف أبواب موصدة بعد أن دعا عدد من السياسيين البارزين السابقين في الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) إلى تليين «الجدار الناري» الذي يرفض أي شكل من أشكال التعاون مع حزب معادٍ للهجرة ويشهد تصاعدًا في نتائج الاستطلاعات.

رفض ميرز هذه الدعوات قاطعًا، مؤكّدًا أن «البديل» هو الخصم الرئيسي للمعسكر المحافظ في الحملات الانتخابية المقبلة، ومشوّهًا أي احتمال لتعاون تحت قيادته للحزب.

من المقرَّر أن يعرض ميرز والأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي، كارستن لينيمان، نتائج لقاء اللجنة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين.

في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، مازال حزب البديل يقارب أو يتجاوز تحالف الاتحاد مع شقيقه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU).

وفي الولايات الشرقية مثل ساكسونيا-أنهالت ومكلنبورغ-فوربومرن، حيث تجري الانتخابات الإقليمية العام المقبل، تصدُر نتائج الاستطلاعات حزب البديل بفارق كبير، إذ تصل نسب تأييده إلى نحو أربعين بالمئة.

بينما دعا شركاء ميرز في الائتلاف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) إلى بحث إمكانية حظر الحزب دستوريًا، يرى المستشار أن المواجهة يجب أن تكون سياسية لهزيمة هذه القوى على الساحة العامة. كما قال يوم السبت: «علينا أن نقدّم للناخبين في ألمانيا عرضًا سياسيًا جيدًا يجعلهم لا يفكرون مطلقًا في التصويت لهذا الحزب في الانتخابات المقبلة.»

وفي خضم المشاورات، أعربت اللجنة الدولية لأوشفيتس عن استيائها الشديد من أي نقاش حول إمكانية التعاون مع حزب البديل. وقالت رئيسة اللجنة إيفا أوملاف: «أستغرقني الدهشة ولا أقبل أن يُنظر إلى تعاون مع أحزاب قريبة من تلك الأيديولوجيا البغيضة والقاتلة التي أخذت عائلتي وأخذت ألمانيا وأوروبا إلى الهاوية، كأمر ممكن داخل أحزاب ديمقراطية.»

يقرأ  إلغاء حفل موسيقي يكشف انقسامات سياسية واجتماعية في إيران على وقع توترات الحرب — أخبار الصراع الإسرائيلي–الإيراني

من جهته، شكر نائب رئيس اللجنة التنفيذي كريستوف هوبر الناس في ألمانيا «الذين يقارعون الأحزاب اليمينية المتطرفة شرعًا وسياسيًا ويثبتون الجدار الناري عبر عملهم السياسي وسلوكهم في الاقتراع»، وذلك باسم الناجين من المحرقة.

أضف تعليق