مجوهرات «لا تُقدَّر بثمن» تُسرق في غارة على متحف اللوفر

تجري ملاحقات واسعة لعصابة من اللصوص نفّذت عملية سطو واضحة النوايا في وضح النهار على متحف اللوفر في باريس وسرقت مجوهرات وُصفت بأنها لا تُقدّر بثمن.

قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن المشتبه بهم المقنعين أتمّوا السرقة خلال دقائق معدودة صباح الأحد، فور افتتاح المتحف لزوارهم.

يبدو أن العصابة استخدمت سُلّماً ميكانيكياً لبلوغ نافذة في الطابق الأول، قبل أن يكسروا صناديق العرض ويهربوا على درّاجات سكوتر.

لم تؤكد السلطات بعد العناصر المنهوبة تحديداً، لكن القاعة المستهدفة تضمّ ما يُعرف بالمجوهرات الملكية الفرنسية.

أدّت السرقة إلى إخلاء متحف اللوفر، الذي ظلّ مغلقاً طوال يوم الأحد.

[ديميتار ديلكوف/وكالة الأنباء الفرنسية عبر غيتي إيماج]

أوضحت وزارة الداخلية أن المجوهرات سُرقت من غاليري دابولون (قاعة أبولون) حوالى الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي (08:30 بتوقيت غرينيتش).

نقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن أن الجناة استخدموا مناشير صغيرة لاقتحام المبنى، وقال وزير حكومي إن ثلاثة أو أربعة أشخاص كانوا مشاركين.

شوهدت سلّم قابل للتمديد مُحمّل على مركبة يصل إلى نافذةٍ تَبعد خطواتٍ قليلة عن نهر السين، ويُرجّح أنه تُرك خلفهم من قِبل العصابة.

لم يُصب أحد بأذى في الحادث.

[بي بي سي]

أفادت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بأن قطعة واحدة وُجدت قرب المتحف، كما لو أنها سقطت أثناء فرار الجناة.

ونقلت عدة وسائل إعلام فرنسية أن القطعة كانت تاجاً يعود إلى الإمبراطورة ايمبراطورة يوجيني في القرن التاسع عشر، وأضافت أنه كان مكسوراً.

وفقاً لموقع اللوفر، يتزيّن التاج بزخارف نسرية من الذهب ويغطّيه 1,354 ماسة و56 زمردة.

قال نونيز إن للمجوهرات المنهوبة، بخلاف قيمتها التجارية، قيمة ثقافية وتاريخية لا يمكن حسابها، ووصفها بأنها «لا تُقدّر بثمن» و«ذات قيمة تراثية لا تُحتسب».

يقرأ  سوق السيارات الأوروبية ينتعش في يوليوتسلا تتراجع… وبي واي دي تتسابق نحو الصدارة

شوهدت الشرطة وهي تمنع السياح من الدخول إلى المتحف، الأكثر زِيارةً في العالم، طوال يوم الأحد بينما واصل القادمون الوصول دون أن يدروا بعملية الإغلاق والتحقيق.

قال الزوجان الأمريكيان جيم وجوان كارباينر إنهما كانا على وشك مشاهدة لوحة موناليزا لليوناردو دا فينشي عندما «طُردا من القاعة» على أيدي الحراس.

أرفق الحراس الزوجين بمخرج طوارئ مرّوا من خلاله بجانب غاليري دابولون، حسبما أفادت السيدة كارباينر لوكالة رويترز.

قال السيد كارباينر إن «هناك الكثير من الارتباك» داخل المتحف، وإن الحراس أخبروهما بوجود «صعوبات تقنية» عندما سألا عما يجري.

وأضافت السيدة كارباينر: «عرفت أن هناك شيئاً ما يحدث من طريفة إخراجهم للمتحف بأكمله».

فيما قال السيد كارباينر: «لكن هذا رائع. إنه آخر يوم لنا في رحلة طويلة، وهو الجزء الأكثر إثارة اليوم.»

أضف تعليق