حزب «الإصلاح الياباني» اليميني يعلن دعم الحزب الحاكم ويهيئ الطريق لانتخاب سناء تاكايشي رئيسة للوزراء
أعلن هيروفومي يوشيمورا، القيادي في حزب الإصلاح الياباني المعروف باسم ايشين، يوم الاثنين أن حزبه اليميني سيؤيد تولي سناء تاكايشي رئاسة الوزراء، ما يمنح الحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP) الدعم اللازم للبقاء في السلطة. وقال يوشيمورا خلال مؤتمر صحفي في أوساكا إنه أخطر تاكايشي بضرورة المضي قدماً معاً، وأضاف أنه سيلتقيها في الساعة السادسة مساءً بتوقيت اليابان لتوقيع الاتفاق النهائي.
هذا التحالف يمهّد الطريق أمام تاكايشي للفوز في تصويت البرلمان الاستثنائي المقرر يوم الثلاثاء، حيث ستخلف شِيغيرو إشيبا المستقيل إذا نجحت في الحصول على الأصوات المطلوبة. الاتفاق بين الحزبين يمنح الائتلاف المشكل منهما 231 مقعداً في مجلس النواب، أي مقعدين أقل من الأغلبية المطلقة، ما يعني أن الائتلاف سيظل بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لتمرير التشريعات. ومع ذلك، إذا وصل الاقتراع إلى جولة حاسمة ثانية، فستكفي تاكايشي في الغالب حيازة تأييد عددٍ أكبر من النواب مقارنةً بمنافِسها للفوز.
خلفية الأزمة السياسية
انقلب الوضع بعد أن أنهت حزب كومييتو الوسطي — المدعوم من تيارات بوذية — تحالفاً امتد 26 عاماً مع الحزب الليبرالي الديمقراطي. وأوضح كومييتو أن سبب الانفصال هو فشل الLDP في تشديد قواعد التمويل بعد فضيحة صندوق سري، فضلاً عن قلقه من مواقف تاكايشي المحافظة المتطرفة، لا سيما خطابها الحاد تجاه الصين، رغم أنها هدّأت من لهجتها مؤخراً.
ردود فعل متحفظة من النساء
على الرغم من إمكانية كسر تاكايشي حاجز الزجاج لتصبح أول رئيسة للوزراء في اليابان، لم تسرّ هذا الإنجاز العديد من النساء اليابانيات. قالت العالمة الاجتماعية تشيزوكو أوينو على منصة X إن احتمال وجود أول رئيسة للوزراء «لا يسعدني»، معتبرةً أن قيادتها «لا تعني بالضرورة أن السياسة اليابانية ستصبح أكثر رحمة تجاه النساء». ووصفت معلقة سياسية بصحيفة مينيتشي، تشياكو ساتو، سياسات تاكايشي بأنها «صقورية للغاية» وأعربت عن شكوكها في أن تتبنى سياسات تعترف بالتنوع.
في حال فوزها في التصويت البرلماني، ستتولى تاكايشي منصب رئاسة الوزراء خلفاً لشِيغيرو إشيبا المستقيل. اصبحت مسألة تشكيل الحكومة الجديدة حكماً صعباً يتوقف على تحالفات لاحقة وديناميكيات التصويت داخل البرلمان.