معرض آرت بازل باريس يمنح غاغوسيان استثناءً: إدخال لوحةٍ لأحد أساتِذةِ الفنِّ القديم

مع وجود ما لا يزيد عن 206 صالات عرض تحت سقف الزجاج في غراند باليه خلال أسبوع آرت بازل باريس هذا، باتت الحاجة إلى تميّز واضح أمراً محتوماً. قد يلجأ بعض التجار إلى عرض تمثال لافت للنظر أو تنسيق تعليق صالوني غريب، أما غاغوسيَن فاختار إعادة كتابة قواعد المعرض من خلال إحضار لوحة لمعلّم قديم أعيد اكتشافها إلى معرض عادةً ما يقتصر على أعمال ما بعد القرن العشرين.

هذا العام سمِح للمعرض الضخم بعرض تحفة للفنان الفلمنكي بيتر بول روبنز بعنوان «العذراء والمسيح الطفل، مع القدّيسة إليزابيث ويوحنا المعمدان» (حوالي 1611–1614)، والتي بيعت أخيراً في صالة سوذبيز بنيويورك عام 2020 بمبلغ يتجاوز سبعة ملايين دولار بقليل.

قالت غاغوسيَن في بيان إن آرت بازل باريس منحت الضوء الأخضر لكسر القالب «اعترافاً بالجودة الاستثنائية للعمل وتجاوبه مع أعمال حديثة ومعاصرة معروضة في جناحنا». واوضحت إدارة آرت بازل أن القرار جاء بعد مناقشات داخل فريق الإدارة وموافقة لجنة الانتقاء في المعرض.

يجدر بالذكر أن قطاع “Premise” في آرت بازل باريس، المكوّن من عروض منسّقة متعددة، صُمّم ليشمل فنوناً تعود إلى ما قبل 1900؛ ومن أمثلة ذلك مشاركة صالة بافيك الباريسية بأعمال الانطباعية الفرنسية ماري براكموند من أواخر القرن التاسع عشر. اضافة، يسمح هذا الاستثناء بعرض استثناءات نادرة عندما تراها اللجنة ملائمة للسياق العام.

تتضمن فهارس سوذبيز لعام 2020 ملاحظة مفادها أن لودفيغ بورشارد، الخبير البارز في فن روبنز، قد أعلن عند رؤيته اللوحة في أوائل خمسينيات القرن الماضي أنها النسخة الأساسية من هذا الموضوع الشعبي. توجد نسخة أخرى من عمل روبنز في مجموعة متحف ثيسين-بورنيميزا في مدريد، ووصف غاغوسيَن نسخته بأنها «قابلة للمقارنة».

يقرأ  جائزة جولد آرت 2025 تُمنح إلى دان لي وستيلا تشونغ وآخرين

في باريس سيعرض المعرض اللوحة الزيتية على لوح بقياس 48 × 38 بوصة (حوالي 122 × 97 سم) إلى جانب أعمال لجون كورين، جيدِ فادوجوتيمي، ألبرتو جياكوميتي، بابلو بيكاسو، أوغست رودان، جيني سافيل، «وفنانين آخرين الذين شكّلوا مسار الفن بعد الحرب والفن المعاصر».

قال لاري غاغوسيَن، مؤسس الصالة، لـ ARTnews: «لدي ميل قوي نحو الأساتذة القدامى وروبنز بشكل خاص، ويعود ذلك إلى ما لا يقل عن ثلاثين عاماً عندما نظمت معرضاً لأعمال الفنان في صالتي بنيويورك. خلال العقد الماضي لاحظت تجدد الاهتمام بهذه الفترة، خصوصاً عند التفكير بفنانين مثل جون كورين، جيني سافيل، آنا وايانت، وغلين براون، حيث يظهر التأثير بوضوح. في سياق جناحنا والهندسة المعمارية الباهرة لغراند باليه، شعرت أن روبنز سيُحدث صدى وسيكون متعة للجمهور في باريس».

المعرض الذي ذكره الوكيل كان بعنوان «بيتر بول روبنز: لوحات زيتية ورسوم سريعة بالزيت» وأُقيم عام 1995 في مقر غاغوسيَن بشارع ماديسون رقم 980.

ليس بالأمر النادر أن تستعرض الصالات أعمالاً مفاجئة في المعارض الفنية، لكن الغالبية تمتثل لقواعد نوعية الأعمال المسموح بها. ففي دورة العام الماضي لآرت بازل باريس، أحضرت هاوزر أند ويرث لوحة كازيمير ماليفيتش لعام 1915 «التفوقية، الإنشاء الثامن» التي بِيعت سابقاً في سوذبيز عام 2015 بمبلغ 33.6 مليون دولار، وكانت نقطة جذب كبيرة وأكدت الصالة لاحقاً بيعها بمبلغ مماثل. كما أن الصالة السويسرية الكبيرة تصدّرت جناحها هذا العام في آرت بازل سويسرا بعمل هادئ ومهيب لِمارك روثكو من أوائل الستينيات لم يظهر في أي من ملفات الـPDF الموزعة قبل المعرض. «هناك حدود لما يمكنك رؤيته على الشاشة—لا شيء يعوض لحظة الوقوف أمام عمل فنّي في الواقع»، قال إيوان ويرث لـ ARTnews.

يقرأ  تعيين ليزا سميث رئيسةً جديدةً لـD&AD

يفتتح آرت بازل باريس أبوابه لـVVIP يوم الثلاثاء قبل أيام الـVIP يومَي الأربعاء والخميس.

أضف تعليق