تجدد الانتقادات لمسؤول إيراني بعد إعادة تداول فيديو زفاف ابنته المثير للجدل

اثار الفيديو ردود فعل غاضبة إضافية، لا سيما في ظل إعلان الحكومة مؤخراً عن «غرفة عمليات الحشمة والحجاب» ونشر 80 ألف عنصر من شرطة الأخلاق.

اتهم علي شمخاني، المستشار الرفيع للمرشد الأعلى علي خامنئي، إسرائيل بتسريب شريط من زفاف ابنته المثير للجدل عام 2024، والذي عاود الظهور مؤخرًا على وسائل التواصل الإيرانية وذاع صيته بسرعة. وقال شمخاني، كما نقلت عنه قناة إيران إنترناشيونال: «اختراق خصوصية الناس هو أسلوب إسرائيل الجديد للاغتيال».

دافع الوزير السابق عزت الله ضرغامي عن شمخاني، مؤكداً أنه ظل متواضعاً خلال المناسبة وأن الحفل كان «نسائياً بحتاً». وأضاف ضرغامي: «بعض النساء كنّ محجبات، والباقيات من أقارب مقربين».

الفيديو الذي شاركته هيئة الإذاعة البريطانية أظهر شمخاني يرافق ابنته التي ارتدت فستاناً جريئاً، وعدداً من النساء أغطية رؤوسهن مترهلة لا تغطي الشعر، بينما بدا العريس وامرأة يُعتقد أنها والدته بملابس على الطراز الغربي.

تساءلت صحيفة آرمان ملي، التي كانت أول من تناول الحفل إعلامياً، كيف يطلب مسؤولو النظام من الناس التحلي بالصبر في ظل العقوبات الاقتصادية وهم يقيمون احتفالات فخمة في فندق إسبيناس بيرشن غلف. وكتبت الصحيفة: «إذا لم نُتهم بالتشاؤم، فدعونا نسأل: كيف يُطلب من الناس الصبر تحت وطأة العقوبات الاقتصادية في حين يُقام حفل زفاف ابنة شمخاني في أحد أفخم وأغلى أماكن البلاد؟»

من هو علي شمخاني؟
شغل شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الفترة من 2013 حتى 2023. لا تزال دوافع إعادة تداول الفيديو غير واضحة، لكن مستخدمي مواقع التواصل انتقدوا بحدة الطابع «الغربي» للحفل وابتعاده عن تقاليد الزواج الإيرانية التقليدية.

أثارت اللقطات مجدداً غضباً واسعاً بالتزامن مع إعلان السلطة عن غرفة عمليات للحشمة والحجاب ونشر عشرات الآلاف من عناصر شرطة الأخلاق، وندد المراقبون بمثل هذه الإجراءات قائلين إنها تتعارض مع أسلوب حياة نخبة الحكم الفاخرة.

يقرأ  فرنسا تشتبه بتورط جهاز استخبارات أجنبي بعد العثور على رؤوس خنازير مُرمية أمام مساجد

أضف تعليق