وافق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على اقتراح يقضي بحظر واردات الغاز من روسيا، بما يعزز جهود التكتل لخفض عائدات موسكو من صادرات الطاقة ويزيد التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي.
قال لارس آغارد، وزير الطاقة الدنماركي ورئيس المباحثات: «اوروبا المستقلة في مجال الطاقة أقوى وأكثر أمناً».
وأضاف آغارد أن الاتحاد قطع شوطاً كبيراً في محاولة استبعاد الغاز والنفط الروسيين من السوق الأوروبية خلال السنوات الماضية، لكنه أقر بأن «الهدف لم يتحقق بعد».
كان التوصل إلى موقف مشترك بشأن وقف الواردات خطوة لازمة قبل أن تُستكمل صياغة مشروع القانون بالتنسيق مع البرلمان الأوروبي، الذي أيد المشرّعون فيه الاقتراح في تصويت أُجرِي الأسبوع الماضي ما سمح ببدء المفاوضات مع العواصم.
أوضح آغارد، الذي سيكون من أبرز المفاوضين، أن طموحه «واضح» في استكمال المفاوضات قبل نهاية العام.
بموجب الاقتراح، سيُحظر استيراد الغاز عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال (LNG) من روسيا بشكل دائم، وذلك اعتباراً من عام 2028 كحد أقصى. وسيُعتمد الحظر الذي ستتم مناقشته مع البرلمان الاوروبي بأغلبية الأصوات، ما يعني أن دولاً مثل المجر وسلوفاكيا — اللتين تستوردان الغاز عبر الأنابيب من روسيا — قد تُغلب عليها الأغلبية.
قال آغارد إن الأمر كان بالغ الأهمية لأن المبادرة «حظيت بدعم ساحق من وزراء الطاقة في القارة».
يجري أيضاً العمل على تدابير موازية لفرض حظر مبكر على واردات الغاز الطبيعي المسال كجزء من حزمة العقوبات القادمة على روسيا.
تشير أرقام الاتحاد الأوروبي إلى أن موسكو كانت العام الماضي مسؤولة عن نحو خُمس واردات الغاز إلى الكتلة، مع تزايد حصة الغاز الطبيعي المسال. وفي النصف الأول من 2025 استورد التكتل من روسيا غازاً مسالاً بقيمة تقارب 4.5 مليار يورو.
يمكن اعتماد عقوبات سريعة بمجرد موافقة الدول السبع والعشرين بالإجماع على الإجراءات من دون إشراك البرلمان الأوروبي، مما يسرّع المسار التشريعي. مع ذلك، فإن العقوبات الردعية على روسيا تظل مؤقتة ويجب رفعها بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا وزوال سبب المعاقبة في نظر الاتحاد.
يسعى الاتفاق بين دول الاتحاد والبرلمان الأوروبي بشأن حظر غازي الأنابيب والـLNG إلى وضع حد دائم لواردات الوقود الروسية.
كاثارينا رايش، وزيرة الشؤون الاقتصادية والطاقة الألمانية، تحضر اجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. فرانسوا لِنوار/المجلس الأوروبي/د.ب.أ
منظر لاجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. فرانسوا لِنوار/المجلس الأوروبي/د.ب.أ