الرئيس السابق المُنفَى أندري راجولينا يدين الانقلاب ويرفض التنحّي رغم انشقاقات في الأجهزة الأمنية
نُشر في 20 أكتوبر 2025
قائد الانقلاب في مدغشقر، العميد ميشيل راندريانيرينا، الذي استولى على السلطة هذا الشهر بعد احتجاجات قادها شباب “جيل زد” وأجبرت الرئيس السابق على مغادرة البلاد، عيّن رئيسًا للوزراء جديدًا.
اعلن يوم الاثنين أن راندريانيرينا — الذي حلف اليمين كرئيس الأسبوع الماضي — اختار رجل الأعمال هيرينتسالاما راجاوناريفيلو رئيسًا للوزراء مستندًا إلى خبرته و”علاقاته مع المنظمات الدولية التي تتعامل معنا”.
البرلمان عزل أندري راجولينا بتهمة الهروب من الواجب بعدما فر إلى الخارج نهاية الأسبوع الماضي. من منفاه ندّد راجولينا بعمل الجيش ورفض التنحّي، رغم تقارير عن انشقاقات بين صفوف الأمن لصالح المحتجين.
فرّ راجولينا هربًا بحياته مع اندلاع الاحتجاجات الوطنية التي قادتها حركة “Gen Z Madagascar”، والتي انطلقت في سبتمبر احتجاجًا على انقطاعات متكررة في الماء والكهرباء وتطورت سريعًا إلى مطالب بإصلاح النظام السياسي بأكمله. قال إنه انتقل إلى موقع أمّن لم يُفصح عنه، ونفى صحة رسالة استقالة نسبت إليه محذرًا المواطنين من أن “الأكاذيب” تُروّج لـ”تشويش” الرأي العام.
نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بانقلاب راندريانيرينا، وأقدم الأخير على فرض واقع جديد بعدما أوقف الاتحاد الأفريقي عضوية مدغشقر مؤقتًا.
العميد، الذي ظل ناقدًا صريحًا لراجولينا لفترة طويلة، استغل انشقاق بعض جنوده وانضمامهم إلى التظاهرات المعادية للحكومة ليصعد إلى الواجهة. ظهوره على مركبة مدرعة وسط المتظاهرين ومرافقته لهم إلى ساحة رئيسية جعلته زعيم الانتفاضة التي لم تكن قبل ذلك لها شخصية قيادية ظاهرة.
صادقت المحكمة الدستورية العليا على السيطرة العسكرية خلال ساعات على حادثة الاستيلاء، مثبّتة بذلك تحوّلًا سريعًا في ميزان القوى السياسي في البلاد.