البنك المركزي يوقع اتفاقاً لتثبيت سعر الصرف بقيمة 20 مليار دولار مع وزارة الخزانة الأمريكية قبل ستة أيام من الانتخابات النصفية
نُشر في 20 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة
أعلن البنك المركزي للجمهورية الأرجنتينية (BCRA) أنه أبرم اتفاقية لتثبيت سعر الصرف بقيمة 20 مليار دولار مع وزارة الخزانة الأميركية، وذلك قبل ستة أيام من اقتراع نيابي نصفى حاسم.
وفي بيان أصدره البنك يوم الاثنين أوضح أن الاتفاق يحدد شروط عمليات مبادلة عملات ثنائية بين الولايات المتحدة والأرجنتين، من دون الخوض في تفاصيل فنية.
وقال البنك المركزي: «ستسمح مثل هذه العمليات لـ BCRA بتوسيع مجموعة أدوات السياسة النقدية وسعر الصرف، بما في ذلك زيادة سيولة احتياطياتها الدولية».
أغلق البيزو الأرجنتيني عند أدنى مستوى قياسي، متراجعاً 1.7 في المئة خلال الجلسة ليصل إلى 1,475 بيزو مقابل الدولار.
وأضاف البنك أن الاتفاق يشكل جزءاً من استراتيجية شاملة لعزْز قدرته على الاستجابة لتقلبات أسواق الصرف ورأس المال.
وزارة الخزانة الأميركية لم ترد فوراً على طلب لتقديم تفاصيل حول خط المبادلة الجديد ولم تصدر بياناً خاصاً بهذا الترتيب.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأسبوع الماضي إن الترتيب سيُدعم بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي المحتفظ بها في صندوق الاستقرار النقدي التابع للخزانة، والتي ستُحوَّل إلى دولارات.
ونوّه بيسنت إلى أن الولايات المتحدة لن تفرض شروطاً إضافية على الأرجنتين سوى استمرار حكومة خافيير ميلي في مواصلة سياساتها التقشفية وبرامج الإصلاح الاقتصادية لتعزيز نمو القطاع الخاص.
وأضاف أنه أقدم على عدة عمليات شراء لبيزوات في الأسابيع الأخيرة لكنه امتنع عن الإفصاح عن تفاصيلها.
الانتخابات النصفية
قال وزير الاقتصاد الأرجنتيني لويس كابوتو الأسبوع الماضي إنه يأمل أن يُستكمل إطار اتفاق المبادلة قبل اقتراع البرلمان في 26 أكتوبر، حيث تسعى حركة ميلي لتعزيز وجودها كأغلبية ثانوية داخل المجلس.
يسعى ميلي، الذي اعتمد معالجة أزمات الأرجنتين عبر تقليص الإنفاق العام وتقليص حجم الدولة بشكل كبير، إلى تنفيذ إصلاحات جذرية، لكنه تكبّد سلسلة من الهزائم السياسية مؤخراً.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لن «تضيع وقتنا» مع الأرجنتين إذا خسر حزب ميلي في الاقتراع النصفى، وهو تعليق هزّ الأسواق المحلية على نحو مؤقت حتى أوضح بيسنت أن استمرار الدعم الأميركي مرتبط بـ«سياسات جيدة» وليس بالضرورة بنتيجة التصويت.
وأضاف بيسنت أن نتيجة إيجابية لحزب ميلي ستساعد في إحباط أي محاولات لإلغاء السياسات المعلنة.