بورتلاند، أوريغون — عقد أربعة أعضاء في مجلس مدينة بورتلاند يصفون أنفسهم بأنهم اشتراكيون مؤتمراً صحفياً افتراضياً تعهّدوا خلاله بـ«التحيقيق في تصنيع ونقل الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل» ودعوا مدناً أخرى إلى الانضمام إلى هذه المبادرة. المؤتمر نظّمته فرقة محلية تابعة لـ”الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا” (DSA)، والأعضاء المشاركون في المجلس هم تيفاني كوياما لاين، ميتش غرين، سمير قانال وأنخيليتا موريو. كما أعلن اثنان من الحلفاء التقدميين، كانداس أفالوس وجيمي دانفي، عن دعمهما للالتزام حسب منشور للمنظمة على إنستاغرام.
في المؤتمر قالت المجموعة إنها ستبحث «تصنيع ونقل الأسلحة داخل حدود مدينتنا، وأي تواطؤ محتمل للمدينة مع الاحتلال الإسرائيلي أو نظام الفصل العنصري أو أعمال عنف قد تصل إلى حد الإبادة بحق الفلسطينيين». لكن عندما طُرحت أسئلة حول أمثلة ملموسة لشركات أو منشآت في بورتلاند تزوّد إسرائيل بالأسلحة، لم يُقدم أي من الأعضاء أمثلة محددة، ولم تتمكن متحدثة باسم مجلس المدينة لاحقاً من الإجابة بشكل قاطع.
سجلت محطة KOIN 6 الإخبارية أن هذه المبادرة تبدو في شكلها الحالي رمزية إلى حد كبير، لأنها تتطلب طرح قرار أو لائحة رسمية والمصادقة عليها بتصويت مجلس المدينة البالغ عدد أعضائه 12. ولا يجوز اتخاذ إجراءات رسمية خارج جلسة علنية ما لم يتوفر نصاب مؤلف من سبعة أعضاء، وهو نصاب لم يتحقق حتى الآن، رغم دعوات هؤلاء الأعضاء لباقي زملائهم للانضمام.
وجّهت وسائل الإعلام إلى الأعضاء سؤالاً معقولاً: لماذا التركيز على قضايا دولية بينما تعاني المدينة مشكلات محلية ملحّة مثل الإدمان والتشرد والأمراض النفسية غير المعالجة، وتدهور البنى التحتية، وعجز متنامٍ في الميازنة؟ كان رد الأعضاء يُركّز على أن الأموال التي تُنفق على أسلحة وعمليات حربية يمكن أن تُستخدم لتحسين الأوضاع المحلية: «عندما نُعيد تلك الأموال إلى الوطن نُسهم في دعم الشركات المحلية وإحياء اقتصادنا» كما قال سمير قانال. وأضاف ميتش غرين أن العمل المحلي يمكن أن يخلق وفاقاً سياسياً يدفع ممثلينا الفدراليين للقيام بواجبهم ومنع إرسال مليارات تُستخدم لقتل بشر في الخارج، واستثمارها بدلاً من ذلك في البنية التحتية المحلية. وقالت أنخيليتا موريو: «كل دولار يُنفق على القصف وإحداث التشوّه في صفوف المدنيين هو دولار لم يُنفَق على حاجاتنا هنا».
أشارت نائبة رئيس المجلس تيفاني كوياما لاين إلى صلة الإجراءات بمن يعانون داخل المدينة: «نفس الشركات والتقنيات المسؤولة عن الدمار في غزة تُستخدم أيضاً ضد سكان بورتلاند، وبخاصة المهاجرين واللاجئين والمحتجّين السلميين. لذلك المسألة مرتبطة بما يحدث في أحيائنا». مع ذلك، رفضت التقارير الصحفية قبول ادعاءات ملموسة حول وجود صناعة أسلحة محلية تعمل مباشرة لصالح إسرائيل، وبقيت التفاصيل العملية للتحقيق مبهمة حتى الآن.
خلاصة القول: المبادرة لقيت وصفاً بأنها ذات حمولة رمزية ما لم تُترجم إلى قرار أو لائحة تُعرض على المجلس وتحظى بنصاب وتصويت، ولم تُسجّل بعد أي خطوة رسمية واضحة نحو ذلك من قِبل إدارة المدينة أو جهات حكومية أخرى.