انسحاب «الخيار الوحيد» من المعرض

في مقابلة مع أندرسون كوبر على برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS، الفنانة ايمي شيرالد أوضحت سبب قرارها الانسحاب من معرضها الفردي في المعرض الوطني للصور التابع لمؤسسة سميثسونيان، بعد مناقشات داخل المتحف حول إمكانية إزالة لوحتها التي تصوّر تمثال الحرية كشخصية سوداء متحولة جنسياً والمعنونة “تحوّل الحرية”.

قالت شيرالد إن “هناك محادثات حول فرض رقابة على العمل”، مشدِّدة على أن المعرض بعنوان “السوبر ليم الأمريكي” كان يضم سرداً متكاملاً، ووجود امرأة متحوّلة ضمن هذا السرد جزء من رؤيتها الفنية.

وفقاً للفنانة التي نالت شهرتها بعد بورتريه ميشيل أوباما عام 2018، اقترح لوني جي. بونش الثالث، أمين مؤسسة سميثسونيان، استبدال اللوحة بفيديو يتناول قضايا المتحولين لغايات “تأطير” العمل. أبدت شيرالد رفضها لهذا الاقتراح خشية أن يتضمن الفيديو وجهات نظر مناهضة للمتحولين جنسياً.

“أي نوع من التأطير حول العمل كان سيكون غير مقبول، وكان سيخرج بالقطع عن الفكرة التي وُصفت بها اللوحة أصلاً”، قالت شيرالد، مضيفة أنها لم ترَ أمامها خياراً سوى سحب مشاركتها.

قبل إعلان شيرالد الرسمي إلغاء العرض، تردَّدت تقارير تفيد بأن معارض مؤسسة سميثسونيان ستخضع لمراجعة بإشراف البيت الأبيض، الذي اتهم بعض عروض المؤسسة بتبني “أيديولوجية مناهضة للأمريكية”، مما أثار نقاشات حامية حول الرقابة والملكية السردية في الفضاءات الثقافية.

عندما سألها كوبر عمّا إذا كانت تعتبر عملها تجسيداً للوطنية، أجابت: “نعم، لا أعتقد أن هناك من هو أكثر وطنية من شخص أسود”. وأوضحت: “لقد كنا هنا منذ تأسيس فكرة ما يُسمى أمريكا؛ نحن مدمجون بعمق في نسيج هذا البلد. هذا البلد ما كان ليكون لولا وجودنا. لذلك عليّ أن أطالب بهذه الوطنية، وإلا فسأُسَلِّم تعريف كونك أميركياً إلى من لا يمثلني. أنا أعرف تعريف أن تكون أميركياً. وأنا ذلك التعريف.”

يقرأ  السودان يناشد المجتمع الدولي للمساعدةبعد انهيار أرضي في دارفور يسفر عن وفاة أكثر من ١٠٠٠ شخص

يُذكر أن معرض “American Sublime” الذي نظمته في البدء متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث وعُرض مؤخراً في متحف ويتني خلال الصيف، من المتوقع افتتاحه الآن في متحف بالتيمور للفنون في الثاني من نوفمبر. بالتأكيد سيظل النقاش حول العمل وقرارات العرض محور اهتمام الجمهور والمؤسسات الفنية.

أضف تعليق