اتهام امرأة بسرقة ذهب بقيمة مليون ونصف يورو من متحف في باريس

امرأة من أصل صيني وُجِّهت إليها تهمة سرقة ست قطع من الذهب الخالص تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليون يورو من متحف التاريخ الطبيعي في باريس الشهر الماضي، وفق ما صرّح به المدعون العامون في فرنسا.

أُلقي القبض عليها في برشلونة بينما كانت تحاول التخلص من كمية من الذهب المذاب، وتَبْقى رهن الحبس الاحتياطي، حسب مصادر رسمية.

المتحف، المشهور بمجموعاته من الحيوانات المحنطة والهياكل العظمية، يضم أيضاً قاعة للمعادن من حيث نُهِبت القطع الذهبية. وعثرت الشرطة في موقع الحادث على قاطع زاوية ومصباح لحام.

تعطل نظام الإنذار والمراقبة بفعل هجوم سايبري، ويبدو أن اللصوص كانوا على علم بذلك، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الفرنسية آنذاك.

قال متحدث باسم المتحف لصحيفة لو فيغارو: «اللصوص، وهم بلا شك ذوو خبرة عالية ومطّلعون، استغلّوا ثغرة أمنية لم تُكتشف خلال آخر تدقيق أُجري عام 2024».

اكتشف عمال النظافة آثار الاقتحام عندما حضروا للعمل قبل الفجر في المتحف، الذي يتبع جامعة السوربون ويقع قرب حديقة النباتات في وسط باريس.

أُلقِيَ القبض على المشتبه بها في إسبانيا في 30 سبتمبر بموجب أمر اعتقال أوروبي، ونُقِلَت إلى السلطات الفرنسية في اليوم نفسه، بحسب بيان رسمي.

عند توقيفها كانت بحوزتها نحو كيلو غرام من الذهب المذاب. التحقيقات مستمرة، ويعتقد أن المشتبه بها كانت تستعد للمغادرة إلى الصين.

إحدى أكبر قطع الذهب المسروقة، وهي نِقْرَة أصلها من استراليا، تزن 5 كيلوجرامات؛ وبحسب سعر الذهب الراهن تقدر قيمتها بنحو 585,000 يورو.

قال إيمانويل سكوليوس، مدير المتحف، للمحطات التلفزيونية الفرنسية: «نتعامل مع فريق محترف للغاية، يعرف تماماً إلى أين يتوجّه وبمعدات احترافية»، وأضاف على قناة France 2: «ليس من قبيل الصدفة أنهم استهدفوا هذه القطع بعينها».

يقرأ  ترامب ينهي حماية الخدمة السرية عن كامالا هاريس

تأتي هذه الاتهامات بعد أيام من عملية سطو جريئة منفصلة في متحف اللوفر حيث فرّ لصوص ثمينون بقطع من مجوهرات التاج الفرنسيّة.

في حادثة الأحد، اقتحم «محترفون» أكثر متحف يزوره الناس في العالم وسرقوا ثمانية عناصر ثم فرّوا على دراجات سكوتر؛ واستمرّت العملية أقل من ثماني دقائق، حسب الشرطة.

أخبر خبراء هيئة الإذاعة البريطانية الـ BBC أن القطع سترجّح أن تُجزأ وتُباع بجزء ضئيل من قيمتها الحقيقية.

قال المُحقّق الهولندي في قضايا الفن آرثر براند يوم الاثنين: «لن تكون هذه سرقتهم الأولى. لقد ارتكبوا أعمال سطو سابقة. هم واثقون من أنفسهم وفكروا ‘قد ننجو من هذه’، فانطلقوا».

ذكرت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن أربعة متاحف فرنسية — من بينها اللوفر والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي — تعرضت لعمليات سطو خلال الأشهر الأخيرة.

أضف تعليق