قوة الردع التابعة لحماس، المرتبطة بالجناح العسكري كتائب عز الدين القسام، أعلنت أنها اعتقلت عناصر من ميليشيا “القوات الشعبية” وصادرت أسلحة ومعدات في جنوب قطاع غزة.
وقالت القوة إنها “وجّهت ضربة قاسية” لميليشيا “القوات الشعبية” التابعة لياسر أبو شهاب في جنوب القطاع يوم الثلاثاء.
ونشر البيان كل من كتائب القسام ووكالة سفا الإعلامية الرسمية لحماس، وأفاد بأنهم اعتقلوا “عددًا من أفراد الميليشيا وصادروا معدات وأدوات عسكرية” كانت تُستخدم في العمليات.
وأوضح البيان أن العملية نُفِّذت بعد “أيام” من رصد تحركات الميليشيا، ولم تواجه — بحسب البيان — أي “مقاومة ذات شأن”.
تتكرر أعمال العنف منذ وقف إطلاق النار
وزعمت قوة الردع أيضًا أنها شنت مداهمات مماثلة ضد ميليشيا أبو شَبّاب عدة مرات في أكتوبر، من بينها تواريخ 17 و15 و13 و2 أكتوبر، وفق تقارير سابقة لوكالة صفا.
لم تُؤكَّد كل هذه الحوادث من مصادر مستقلة؛ ومع ذلك أفادت رويترز بوقوع اشتباكات في 13 أكتوبر بين عناصر مرتبطة بحماس ومن وصفتهم بـ”المتعاونين”، مشيرةً آنذاك إلى مقتل ما لا يقل عن 32 غزيًا.
صورة توضيحية: عنصر من حماس يثبت عصابة رأس كتائب عز الدين القسام في وسط قطاع غزة، 13 أكتوبر 2025 (توضيحية — تصوير: بشّار طالب/أ.ف.ب عبر غيتي إيماجز).
كما أكدت مصادر مستقلة حدوث اشتباكات في 11 أكتوبر، شملت مدينة غزة وبيت لاهيا.
وتواصلت أعمال العنف في القطاع منذ توقيع إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في وقت سابق من الشهر الجاري، وامتدّت إلى صدامات بين عناصر مرتبطة بالحركة وعشائر نافذة داخل القطاع، لا سيما عائلة الدوغموش.
من جهة أخرى، أكدت قناة الأقصى التابعة لحماس مقتل صالح الجفراوي، المعروف على وسائل التواصل باسم “السيد فاڤو” (Mr. FAFO)، على يد ميليشيا معارضة لحماس في حي الصبرة بجنوب مدينة غزة، حيث عُثر عليه مقتولًا بطلق في الرأس، وفق التقارير، بينما كان يغطّي اشتباكات بين عناصر مرتبطة بحماس وعائلة الدوغموش.
ساهم في إعداد هذا التقرير مايكل ستار، ليران هاروني، إيلي ليون، ووكالة رويترز.