مقتل أربعة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن آلاف في أوكرانيا بعد هجوم روسي — أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأُصيب عشرة أخرين في هجمات جوية روسية استهدفت إقليم تشيرنهيف في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف وحرمان العديد من السكان من المياه، وفق ما أفادت به السلطات الأوكرانية.

أوضح وزير الطاقة الثلاثاء صباحاً أن العاصمة الإقليمية تشيرنهيف وشمال المقاطعة فقدا كامل الإمدادات الكهربائية إثر ضربات استهدفت منشآت الطاقة. وفي وقت لاحق، أسفرت هجمة بطائرات مسيرة روسية على بلدة نوفهورود-سيفيرسكي عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، بحسب خدمة الطوارئ الحكومية.

وقالت الخدمة على تلغرام: «اليوم هاجم العدو نوفغورود-سيفيرسكي بطائرات مسيرة انتحارية. وفق المعلومات الأولية، قُتل أربعة أشخاص وأُصيب عشرة آخرون، من بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات». وأفاد مسؤولون محليون بأن البلدة الواقعة في شمال اوكرانيا على بعد نحو 32 كيلومتراً من الحدود الروسية تكبدت أضراراً جسيمة.

في تشيرنهيف، امتلأت حاويات بالمياه من صهاريج على الأرصفة، وتوجه السكان إلى «نقاط الصمود» — خيام مُجهَّزة بالمواقد والمولدات أعدتها السلطات لتأمين التدفئة والكهرباء بصورة جزئية. واتهم المسؤولون المحليون روسيا بالتجول بطائرات مسيرة فوق المنشآت المتضررة مما أعاق بدء أعمال الإصلاح. وقال أولكساندـر لومـاكو، العمدة المؤقت لتشيرنهيف، إن موسكو تسعى إلى حرمان السكان المحليين من الكهرباء والدفء قبيل قدوم فصل الشتاء.

قالت ناتاليا (43 عاماً) لوكالة رويترز: «يضربون ويدمرون كل شيء. لا نهاية لهذا الأمر». وفي وقت لاحق كتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تلغرام أن أعمال الإصلاح جارية، مضيفاً: «تكتيك روسيا قتل الناس وترهيبهم بالبرد».

وعلّق وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على إكس قائلاً إن «بوتين يتظاهر بالانفتاح على الدبلوماسية والمفاوضات السلمية، بينما في الواقع شنت روسيا ليلة مروعة من الهجمات الصاروخية والمسيّرات».

يقرأ  باير ليفركوزن يقيل تين هاج بعد مباراتين فقط في البوندسليغا

كما طال الهجوم الروسي إقليم سومي المجاور، حيث أفادت السلطات المحلية بإصابة تسعة أشخاص. ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، استهدفت روسيا بشكل متكرر منشآت الطاقة الأوكرانية، ما دفع البلاد إلى سوق جهود مكثفة لتأمين التيار الكهربائي للمنازل والصناعات غالباً في ظروف انخفاض شديد في درجات الحرارة.

من جانب آخر، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أشهر دفع مساعي إنهاء الحرب، وأعلن الأسبوع الماضي أنه سيلتقي قريباً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورجح مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة الثلاثاء أن اللقاء لم يُحدد موعده بعد؛ وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض لقناة الجزيرة إنه «لا توجد خطط لقيام الرئيس ترامب بلقاء الرئيس بوتين في المستقبل القريب». ونفت موسكو كذلك أن يكون الاجتماع وشيكاً، مشيرة إلى أن «التحضير قد يستغرق وقتاً». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لم تُحدد إطارات زمنية دقيقة في البداية. هناك حاجة إلى تحضير جاد».

جاء تراجع جدول القمة بعد دفعة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إطلاق محادثات لوقف الحرب. ومع تزايد إحباط ترامب من موقف بوتين حول إنهاء الحرب، تحدث عن إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، ما قد يمكّن كييف من توجيه ضربات أعمق في الأراضي الروسية. سافر زيلينسكي إلى واشنطن الأسبوع الماضي ساعياً لتأمين هذه الأسلحة لكنه غادر دون اتفاق.

وصف الحضور اللقاء يوم الجمعة بأنه كان متوتراً، وذكرت تقارير أن الرئيس الأمريكي نقل مطلب بوتين بأن تتخلى أوكرانيا عن كامل منطقتي دونيتسك ولوهانسك في الشرق. واعتبر زيلينسكي وقادة أوروبيون أن بوتين يماطل ويكسب الوقت في المساعي الدبلوماسية، ورَفضوا أي مقترح يجعل كييف تتنازل عن أراضٍ تحتلها القوات الروسية مقابل السلام. وأكد ثمانية زعماء أوروبيين ومسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي أن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة الانطلاق للمفاوضات، وأن الحدود الدولية لا يجوز تغييرها بالقوة.

يقرأ  بعد يومين من انهيار مدرسة داخليةما لا يقل عن ٩١ طالبًا ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض«كل ثانية مهمة»

أضف تعليق