اللوفر تعرّض للسرقة — والميمات سرقت الأضواء

استغرق اللصوو سبع دقائق فقط ليخرجوا من متحف اللوفر في باريس محمّلين بقطع من جواهر التاج الثمينة — أسرع مما يأخذني اللحاق بقطار الـL عندما أفوته في رحلتي الصباحية.

أفاد المتحف أن القطع التي نُهبت في هذا السطو الصباحي «ذات قيمة تراثية وتاريخية لا تُقدّر بثمن». وبحسب وزارة الثقافة، دخل المشتبه بهم قاعة أبولو عبر نافذة مستخدمين سلَّمًا شبيهًا بمنصة رفع السلال — حركة قد أستعيرها إن أصبت بطول الانتظار في مطعم نيويوركي مبالغ في تضخيمه.

أُغلق اللوفر يومين متتاليين بينما تستمر التحقيقات. وبينما توقف المتحف عن استقبال الجمهور، انطلقت المحادثات على الإنترنت بلا كوابح.

المعلقون الرقميون سخروا من إجراءات الأمن، أشاروا إلى سلسلة «الوردة الوردية» (The Pink Panther)، صنعوا صورًا بالذكاء الاصطناعي لقطط تسرق «الموناليزا»، وحتى وجهوا اتهامات هزلية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. بعض السخريات كانت ممجوجة ومتعبة، في حين نجح بعضها الآخر في وضع هذه السرقة الآسرة ضمن المشه الثقافي.

في تدوينة جدّية نسبياً، استعاد أرشيف صور غيتي حادثة سرقة الموناليزا عام 1911 حين اكتُشف أن فينتشنزو بيروجيا، موظف سابق نصب لوح الحماية حول اللوحة، هو من سرقها. كما أن حادثة القرن الماضي كانت محط اهتمام الصحافة الكبرى، وقوائم المشتبه بهم آنذاك ضمت أسماء بارزة مثل بابلو بيكاسو. كانت آخر سرقة بارزة من اللوفر في 1998، ما يجعل هذه العملية الأخيرة علامة فارقة في تاريخ المتحف الحديث.

تجذب سرقات المتاحف اهتمامًا عامًا واسعًا جزئياً لأنها — غالبًا — جرائم بلا ضحية بشرية فورية، رغم أن سرقات التراث الثقافي ترتبط أحيانًا بشبكات إجرامية تمارس أنشطة خطيرة مثل الاتجار بالبشر. عموماً ينظر المجتمع إلى سرقات الأعمال الفنية كجرائم مجردة ناشئة عن الطمع والرغبة في الربح وربما بعض الشهرة.

يقرأ  متحف وودمير يرفع دعوى قضائية ضد إدارة ترمب بعد إلغاء منحة من معهد خدمات المتاحف والمكتبات

مهما كانت تفاصيل هذه الحادثة، فشيء واحد يكاد يكون مؤكدًا: قد تكون أول سرقة متحفية كبرى تتحول إلى مادة للنكات والميمز.

بالمناسبة، وبعد ازدياد شعبية لوحة «أوفيليا» لفريدريش فيلهلم ثيودور هايستر إثر إشارَة ظاهرة في فيديو موسيقي لتايلور سويفت، لا أستبعد أن تكون هي المقبلة على الاهتمام.

تعليقات ومقاطع من وسائل التواصل (مقتطفات):
– «توازن العمل والحياة عبر التسرب» — هل فقط احتاجوا إلى ضوء النهار؟
– «هي غادرت بإرادتها الحرة.»
– «ما زالت في المتحف! (مع أنها سُرقت مرة من قبل على يد موظف في اللوفر.)»
– «سرقة خاطئة يا صاح.»
– «هي فعلاً تنام وعيناها مفتوحتان…»
– «أنا أنا أنا أنا» — سطو اللوفر كعمل تضامني؟
– بصراحة، ربما كنت سأقتصر على أكياس الهدايا من المتجر.
– «سيعلقوننا في اللوفر الآن بما أن هناك حيزًا.» — كلمات أغنية لورد عن المتحف قد تكون كانت تصدح في آذانهم أثناء التسلل.
– «كم مرة يجب أن أقول إن الموناليزا لم تُسرق؟»
– ربما كان في الأمر رومانسية أيضًا. «لكنه سيقوم بالعمل على أكمل وجه.»
– «مركبة عائلة بلوت تكاد تطابق وصف منصة السلة. وكان بداخلها كشك موز مجمّد.»
– لا أطيق الانتظار حتى تطلق شي إن مجموعة «لوفر هايست × ماكرون».
– «قد يصعب مقاضاة هذه القضية.» — مواء، يا سيادة القاضي.
– قفلة.

بالتأكيد ليس الرجل ذو القبعة الرائعة — أم هاهو، بالتأكيد هم!

أضف تعليق