بول كيربي، رئيس تحرير القسم الرقمي لأوروبا، وجون سودورث فيكييف
خدمة الطوارئ الأوكرانية (DSNS)
حطام ناتج عن غارات جوية روسية ألحقت أضراراً بمبانٍ في عدة أحياء من كييف.
شنت روسيا هجمات مكثفة بطائراتٍ من دون طيار وصواريخ على مدن أوكرانية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وفق ما صرّح به الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وأُصيب 21 آخرون في ليلة جديدة من الغارات التي قال إنها دليل على أن موسكو لم تتعرّض لضغط كافٍ لثنيها عن مواصلة الحرب.
في وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل قمة مرتقبة كان مقرراً عقدها في بودابست مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبرراً ذلك بعدم رغبته في عقد «اجتماعٍ بلا طائل». ومن جهتها، رفضت الكرملين المطالب بوقف إطلاق النار على طول خطوط المواجهة الحالية، سواء تلك الصادرة عن ترامب أو من زعماء أوروبيين.
من ناحية عسكرية، أفادت القوات الأوكرانية بأنها شنت ضربات على مصنع كيماويات روسي في منطقة بريانسك قرب الحدود، باستخدام صواريخ من طراز Storm Shadow زوّدتها المملكة المتحدة. ووصفت القيادة العملية بأنها «ضربة ناجحة» اخترقت منظومة الدفاع الجوي الروسية، مشيرة إلى أن المصنع «ينتج باروداً ومواد متفجرة ومكونات وقود الصواريخ المستخدمة في الذخائر والصواريخ التي يقصف بها العدو أراضي أوكرانيا».
زورقِل أنّ زيلينسكي، الذي كان مقرراً أن يزور شركة الدفاع السويدية ساب الأربعاء، عاد من محادثاته مع ترامب يوم الجمعة الماضي بعد أن فشل في إقناع الرئيس الأميركي بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى.
وقال زيلينسكي: «بمجرد أن أصبحت مسألة الصواريخ بعيدة المدى أقل إلحاحاً بالنسبة لنا، لأوكرانيا، أصبح اهتمام روسيا بالدبلوماسية أقل تلقائياً».
تعرضت العاصمة لهجمة ليلية هي الأولى من نوعها منذ 28 سبتمبر، فقد قتِل زوجان في الستينات من العمر إثر إصابة مبناهما الشاهق بطائرة من دون طيار، وقُتل أربعة أشخاص إضافيون في إقليم كييف. من بين الضحايا امرأة وطفل في السادسة من عمره وفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً.
تعرّضت العاصمة لتحذير من صواريخ باليستية طوال معظم الليل، وملأ صوت الانفجارات الأجواء. وبحلول الصباح، تكافح فرق الإنقاذ حرائق اندلعت في مبانٍ سكنية.
وعلى امتداد أوكرانيا، استهدفت الضربات الروسية شبكات الطاقة، ما اضطر السلطات إلى فرض انقطاعات طاقة طارئة في عدة مناطق.