الرئيس الأمريكي يكرر ادعائه بأن الهند ستخفض واردات النفط الروسي

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد على أن الهند وافقت على تقليص مشترياتها من النفط الروسي. وقال إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي طمأنه خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء بأن نيودلهي «لن تشتري كثيرًا من النفط من روسيا» وأن مودي «يرغب أيضًا في أن ينتهي الصراع بين روسيا وأوكرانيا».

أشار مودي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تلقيه اتصال ترحيب من ترمب و«تحياته الحارة» بمناسبة عيد الديوالي، لكنه لم يعلق على مسألة النفط الروسي. وكان وزارة الخارجية الهندية قد صرحت الأسبوع الماضي بأنها «غير مطّلعة» على أي مكالمة بين الزعيمين، وقال مسؤول في الوزارة لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الأربعاء إن لا تعليق جديد لديها على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة.

أدلى ترمب بتصريحاته أثناء احتفال البيت الأبيض بمناسبة الديوالي، مؤكّدًا أن «لدينا علاقة جيدة جدًا، وهو لن يشتري الكثير من النفط من روسيا». وأضاف: «يريد أن يرى نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كما تعلمون، هم لا يشترون الكثير من النفط الآن؛ لقد خفّضوا ذلك بكثير ويستمرون في التخفيض».

تحولت الهند إلى أحد أكبر أسواق النفط الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، بعدما تجنّبت دول غربية كثيرة شراء الخام وفرضت عقوبات على موسكو. وزادت نيودلهي وارداتها واشترت الخام بخصومات كبيرة، مؤكدة أن هذا القرار ضروري لحماية أمن الطاقة لملايين من سكانها.

كما لفتت الهند إلى أن العديد من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة، لا تزال تحتفظ بعلاقات تجارية مع روسيا. وفي الأشهر الأخيرة اتهم مسؤولون أمريكيون نيودلهي بالمساهمة ـ بحسب زعمهم ـ في تمويل الحرب الروسية بشراء النفط، وهو ما تنفيه الهند بشدة، وترد على هذه الادعاءات بالنفي وإبراز التزاماتها بأمن الطاقة الوطني والالتزامات التجارية الدولية.

يقرأ  هجوم روسي ضخم على أوكرانياكييف تضرب مصافي النفط

فرضت الإدارة الأمريكية ضغوطًا عامة ودبلوماسية على نيودلهي للحد من دعمها لسوق الطاقة الروسي في إطار جهود لعزل الكرملين اقتصاديًا والدفع نحو إنهاء الحرب. وتُمثل عائدات النفط والغاز أكبر صادرات روسيا، وتضم قائمة أكبر زبائنها دولًا مثل الصين والهند وتركيا. وكجزء من تلك الضغوط فرضت واشنطن رسومًا جمركية وصلت إلى 50%، بينها زيادة جزائية بنسبة 25% مرتبطة بشراء النفط الروسي، على بضائع هندية.

في موازاة ذلك، بدا لهجة الرئيس softer في الأيام الأخيرة مع تقدّم محادثات التجارة بين البلدين. وقال متحدث باسم الحكومة الهندية الأسبوع الماضي إن المباحثات «مستمرة» مع الإدارة الأمريكية، التي أبدت اهتمامًا بتعميق التعاون الطاقي مع الهند. وتُجرى محادثات تجارية عالية المخاطر بين نيودلهي وواشنطن تهدف إلى التوصل لاتفاق طال انتظاره خلال الأشهر المقبلة.

ذكرت صحيفة Mint نقلاً عن ثلاثة مصادر مطّلعة أن اتفاقًا قد يُعلَـن قريبًا، وأن الهند قد توافق تدريجيًا على تقليص وارداتها من النفط الروسي. وقد تواصلت هيئة الإذاعة البريطانية مع وزارة التجارة الهندية لطلب تعليق.

أضف تعليق