أوباما يتحدث عن إنشاء المركز الرئاسي في الجانب الجنوبي من شيكاغو

مع استمرار تشييد مركز أوباما الرئاسي واستعداداته للافتتاح المقرّر في الربيع المقبل فيالجانب الجنوبي من شيكاغو، استعرض باراك أوباما أمام صحيفة نيويورك تايمز آماله وطموحاته لمجمع يتألّف من أربعة مبانٍ تستضيف متحفًا ومكتبةً وقاعة عروض وملعبَ كرةٍ سلة وحدائقًا وبرامج أخرى — بما في ذلك أعمال كلف بها 25 فنانًا.

«لست مهتمًا بأن يصبح مكانًا أشبه بضريح»، قال أوباما للتايمز. «ولا أرغب في أن يقتصر الأمر على الاحتفال بفترتي الرئاسية فحسب. ما يهمني حقًا هو كيف نستخدم هذا الفضاء لتحفيز الناس وإشعارهم بالإلهام كي يحدثوا فرقًا في مجتمعاتهم. خلق مركز للحياة المجتمعية في مكان أغفِل كثيرًا».

مقالات ذات صلة

يضيف الرئيس السابق: «أنا مؤمن بقوة بالأماكن العامة والتجمعات العامة. أحب فكرة إيجاد فضاءات تجعل الناس يشعرون بمزيد من الحيوية والترابط».

المتحف، الذي يتكوّن من ثمانية طوابق ومن حجر الجرانيت — والذي أطلق بعض السكان عليه اسم «الأوباماليسك» — يشكّل قلب المجمع، وسيحكي قصة رئاسة أوباما من خلال أفلام ومعارض وتركيب فني ونسخة مصغّرة من المكتب البيضاوي ومشاهد مصغّرة من مناسبات البيت الأبيض ومجموعة من فساتين السيدة الأولى. كما سيضم الأعمال الفنية، بينها عمل زجاجي تجريدي بارتفاع 83 قدماً لجولي مهرتو. ومن بين الفنانين الآخرين الذين كُلفوا بأعمالٍ للمركز: مايا لين ونيك كيف وجيني هولزر وكيكي سميث وريتشارد هنت.

شارك أوباما بنفسه في عملية التصميم التي قادها مكتب المعماريين تود ويليامز وبيلي تسيان، اللذان قدما أعمالًا لمؤسسة بارنز في فيلادلفيا ومركز لوغان للفنون في جامعة شيكاغو. وقال أوباما إن اهتمامه الطويل بالعمارة دفعه إلى تقديم رسومات وأفكار للمصممين، مضيفًا بابتسامة أن ذلك ربما أثار أعصابهم أحيانًا.

المساحات الخضراء المحيطة بالمركز، التي صممها المهندس المعماري للمناطق المفتوحة مايكل فان فالكنبورغ، ستشمل حديقة للخضار والفاكهة تحتوي على «مطبخ تعليمي ومنطقة نزهة»، وملعبًا للأطفال مزوّدًا مزالقًا و«شبكات عنكبوتية عملاقة» للتسلّق، وتلًا يمكن الانزلاق عليه بالزلاجات شتاءً (بناءً على طلب خاص من السيدة الأولى السابقة). الحدايق المحيطة ستُستخدم أيضًا للفعاليات المجتمعية والتعليمية.

يقرأ  رئيس وزراء نيبال يعين ثلاثة وزراء جدد بينما تستعد الحكومة المؤقتة لإجراء انتخابات جديدة في مارس

واعترف أوباما بوجود مخاوف لدى بعض سكان شيكاغو من أن يسبّب المركز اضطرابًا أكثر من أن يساعد، لكنه أكد: «الإمكانات التي سيجنيها السكان من ما نقوم به ستفوق بكثير بعض الاضطرابات التي ترافق بدء مشروع كبير كهذا». وأضاف: «انظر، هذا تحدٍ دائمًا، أليس كذلك؟ الناس يريدون استثمارات في مجتمعاتهم لأنها تخلق فرصًا اقتصادية. لكن دومًا ثمّة احتمالية لارتفاع أسعار العقارات ومشكلات الترحّل العمراني الكلاسيكية».

وصفت فاليري جارِت، المستشارة المخضرمة لأوباما والمديرة التنفيذية لمؤسسة أوباما، المركز بأنه «هدية» و«محرك اقتصادي» لجنوب شيكاغو. وأشار تقرير تأثير مالي أعدّته مؤسسة ديلويت بناءً على تكليف المؤسسة إلى أن مركز أوباما الرئاسي قد يجذب ما بين 625,000 و760,000 زائر سنويًا بعد موجة زيارات أعلى في السنوات الأولى.

أضف تعليق