اختطاف مبشر أمريكي يعمل طيارًا لمنظمة إنجيلية في نيامي
نُشر في 22 أكتوبر 2025
انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبشرًا أميركيًا يعمل في منظمة إنجيلية اختُطف في عاصمة النيجر، نيامي، في أحدث حادثة اختطاف تخص أجنبي في البلاد. وأكدت الوزارة لوكالة فرانس برس أن سفارة الولايات المتحدة في نيامي تبذل ما بوسعها لتأمين الإفراج الآمن عنه.
المصدر الدبلوماسي قال لفرانس برس إن الضحية — رجل في الخمسينيات من عمره — نُقل ليلة الثلاثاء وكان “قيد التوجه بالفعل نحو الحدود مع مالي”. وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن دبلوماسي آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الرجل يعمل طيارًا لدى منظمة Serving in Mission (SIM).
تصف SIM نفسها على موقعها بأنها “عائلة بعثة عالمية تضم أكثر من أربعة آلاف شخص يخدمون في أكثر من 70 دولة”، وتركز أعمالها على “نقل الرسالة المسيحية إلى أماكن تكاد تكون خالية من المسيحيين أو قليلة الوجود”. وتُعرف هذه المنظات بتركيزها على العمل التبشيري في مناطق نائية.
قال الدبلوماسي إن الخاطفين الذين لم تُعرف هويتهم ثلاثة أشخاص اعترضوا الضحية في حي بلاتو بنيامي أثناء توجهه إلى المطار، ثم اتجهت المجموعة غربًا نحو إقليم تيلابري المعروف بوجود مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
في منشور على منصة X، أفاد “وامابس” — تجمع صحفي في غرب أفريقيا — أن المختطف يعمل في النيجر منذ عام 2010، وأن الحادث وقع على بعد بضعة شوارع من القصر الرئاسي في وسط نيامي. ولم تُعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاختطاف أو طلب فدية.
سلسلة اختطافات
تندرج هذه الحادثة ضمن موجة اختطافات شهدتها النيجر هذا العام، في بلد يكافح منذ سنوات جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة والدولة الإسلامية، وتفاقمت التهديدات الأمنية بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في يوليو 2023.
في أبريل اختُطفت السيدة السويسرية كلوديا أبت البالغة من العمر 67 عامًا في مدينة أغاديز الشمالية، بعد ثلاثة أشهر من اختطاف النمساوية إيفا غريتزماخر (73 عاماً) في المدينة نفسها؛ ولم يتم الإفراج عن أي منهما حتى الآن. وتُحمّل تقديرات ومصادر مراقبة الجماعات المسلحة تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية هذه الاختطافات، عبر مجموعات إجرامية محلية تعمل نيابة عنه.
وحسب “وامابس”، شملت اختطافات هذا العام أيضًا أربعة سائقي شاحنات مغاربة في يناير، وعاملين صينيين بشركة نفط في فبراير، وخمسة فنيين من شركة هندية للطاقة في أبريل.
تمتد أزمة الأمن في النيجر ضمن نزاع إقليمي انتشر من مالي وبوركينا فاسو خلال الاثني عشر عامًا الماضية، وخلف آلاف القتلى وملايين النازحين. وبعد انقلاب 2023 طردت النيجر القوات الأمريكية والفرنسية المشاركة في مكافحة العنف المسلح، ولجأت إلى مرتزقة روس لدعم جهود حفظ الاستقرار.
في مايو، قال الجنرال مايكل لانغلي، الرئيس السابق للقوات الأمريكية في أفريقيا، إن الانسحاب أزال “قدرة الجيش الأمريكي على مراقبة هذه الجماعات الإرهابية عن قرب”، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تتواصل مع شركائها لتقديم ما تستطيع من دعم.