تشييع ومواراة جثمان تال هايمي، رهينة غزة القتيلة

أقيمت جنازته بحضور المئات في مقبرة كيبوتس نير أوز، بعد أن أعيد إلى البلاد ضمن صفقة تبادل الرهائن في غزة.

أُودع الجثمان يوم الأربعاء في كيبوتس نير أوز، بعد أن جرى تسليمه في المرحلة الأولى من صفقة غزة التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

قال والده زوهار حاييمي في مستهل الكلمة: «لقد عدت إلينا. ولكن ليس كما تمنينا أن نحتضنك وأنت على قيد الحياة». وأضاف بصوت مكسور: «عدت لتكون أبا لابنة وثلاثة أبناء، وشريكا لمن اعتنوا بدار للأيتام منذ عامين، وأخا لأختك أور، وبالنسبة لي الابن الذي نشأنا في الحديقة، وكذلك عما ر لكلّ أبناء الأخوات والأخوال وصديقا لكل الأصدقاء».

ولد حاييمي عام 1981، وهو من الجيل الثالث لسكان كيبوتس نير يتسحاك، وتخرّج من مدرسة معالي هبسور. مثل كثيرين من رفاقه، كان عضواً في حركة الشباب الصهيونية الرائدة «هاشومر هاتسائر» وكرّس سنة خدمة للحركة بعد إنهائه الدراسة الثانوية.

التحق بالخدمة في كتيبة المظليين 202 التابعة للواء المظليين 35. وتذكر صفحة النصب التذكاري في نير يتسحاك أنه «برز بمهاراته» وذُكر كمقاتل متميّز أثناء خدمته.

حضر العائلة والأصدقاء مراسم الجنازة في كيبوتس نير يتسحاك بجنوب إسرائيل في 22 أكتوبر 2025. (تصوير: تسافرير أبياف/فلاش90)

كلمات التأبين من العائلة والأصدقاء

قال زوهار متابعاً: «أشتاق إليك طوال الوقت، وأحيانا تدمع عيناي قليلاً. لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن الحزن والألم الذي يحترق في قلبي ويخرج إليك، إلى الطفل الذي أحبه كثيراً».

وقالت زوجته إيلا حاييمي: «أنا سعيدة لأنك عدت إلينا، والا أسعد لأنك الآن تستريح، محميّ، ولا شيء آخر يمكن أن يحدث لك. أنا معك. ولن أسمح لأي أحد في العالم أن يؤذيك».

وتابعت: «هناك فتى واحد لم تُتح له فرصة لقاؤك، لكنه يعرفك جيداً بالفعل. شغّلت لك تسجيلًا له وهو يقول “بابا” ويقهقه. آمل أن تكون قد سمعتَه. هؤلاء الأطفال هم أعظم إنجاز لك؛ كل واحدٍ منهم أخذ منك شيئاً بطريقته الخاصة. هم فخورون بك ولكنهم أيضاً يفتقدونك».

يقرأ  جندي إسرائيلي يُصاب بجروح متوسطة برصاص قناص من حماس في محيط مدينة غزة مع احتدام الاقتحام

وأضافت: «تال، كنت فخورة بأن أكون زوجتك. فخورة بأن أكون أرملتك. شكراً لاثنين وعشرين عاماً قضيناها معاً. كنت مَعلَماً من معايير الخير في هذا العالم. عندما كانت تأتي طلبات من أصحاب المناصب في الكيبوتس، لم يكن يوافقون إلا إذا ذكرنا اسمك».

تحدث أيضاً العميد دفير إدري خلال التأبين قائلاً: «جندي من كيبوتس محبوب ورجل أسرة مخلص. في مستهل كلامي أطلب منكم أن تسامحوني على فشل جيش الدفاع في مهمته الدفاعية عن الجنوب، وعلى كونك أنت ورفاقك اضطررتم للقتال بمفردكم دون دعم إضافي».

وأضاف: «في صباح السابع من أكتوبر خرجت للدفاع عن منزلك ومجتمعك بجسدك، وقاتلت من أجل مجتمعك بجسدك. كنت في قلب النار — قاتلت بعناد وإصرار».

ساهم ليو فيربيرغ بيتر أيضاً في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق