«تتعهد تيمو بإسراع إزالة بطاقات التهنئة المقلّدة»

اتفق عملاق التسوّق الإلكتروني تيمو مع قطاع بطاقات التهنئة على آلية أسرع لإزالة التصاميم المنسوخة من منصته.

تقول شركات البطاقات إن مئات من صورها المحمية بحقوق النشر استُخدمت لصناعة نسخ رخيصة، ما كبدها خسائر تُقدَّر بآلاف الجنيهات نتيجة تراجع المبيعات.

وصف مصمّمون لمسألة إزالة القوائم المُنتحَلة بأنها لعبة “اضرب الخُلد” حيث تظهر المنتجات المنسوخة من جديد خلال أيام قليلة.

وقالت تيمو إن حماية الملكية الفكرية تمثل «أولوية قصوى» وإنها تشجّع البائعين على الانضمام إلى تجربة عملية إزالة جديدة مخصّصة لصناعة بطاقات التهنئة.

اكتشفت أماندا ماونتن، الشريكة المؤسسة لشركة لولا ديزاين في يورك، أن كتالوج التصاميم الذي قضت عقدًا في بنائه قد رُكِّبَت عليه نسخ مقلّدة تقريبًا بالكامل.

وجدت أن الصور التي أبدعتها نُسِخت وأُعيد عرضها من قِبَل بائعين آخرين على بطاقات ومنتجات أخرى مثل القمصان.

اشتريت أماندا إحدى البطاقات التي حوت تصميمها ولاحظت أن الصورة مشوّهة وأن نوعية الورق أضعف من ورقها الأصلي.

قالت للأخبار: «ليس من اللطيف أن ترى شيئًا صَبغت عليه كل حبك وساعاتك يُؤخذ خلال دقائق». «كنت في حالة صدمة، وفكّرت فعلاً ‘ما جدوى الاستمرار في التصميم، لعلّني أتوقف الآن’.»

يقدّر أماندا وزوجها وشريكها في العمل فرانك أن النسخ المُزوّرة من منتجاتهما حقّقت لبائعين عبر الإنترنت مبيعات بقيمة 100,000 جنيه استرليني، ما يعادل نحو 13% من إيرادات لولا ديزاين السنوية.

ومع ذلك، تقول أماندا إن الأثر الأكبر كان معنويًا وزمنيًا؛ الوقت والجهد اللازمان لإزالة المنتجات المقلّدة كانا الأهم في تكبدهما خسائر.

وأضافت: «كل قطعة أصنعها هي في الواقع قطعة مني. قد يبدو هذا غريبًا، لكن لكل مصمّم جزء منه يخرج في عمله، لأننا نريد فقط أن نمنح قليلًا من السعادة، وليس كثيرًا ما نطلب أن يحترم الآخرون ذلك».

يقرأ  مأزق في مجلس الشيوخ يدفع إغلاق الحكومة الأمريكية إلى أسبوعٍ ثانٍ

بعد ضغوط من اتحاد صناعة بطاقات التهنئة (GCA)، طبّقت تيمو الآن عملية مخصّصة للإزالة لهذا القطاع، تقول إنها ستسهم في حذف التصاميم المُسروقة بسرعة أكبر ومنع إعادة رفعها.

في السابق كان على شركات البطاقات الإبلاغ عن كل قائمة على حدة، أما كجزء من التجربة فسيكفيهم الآن تقديم رابط واحد؛ سيعمل البرنامج على حذف المنتج وأي منتجات أخرى تستخدم نفس التصميم تلقائيًا.

شهد ناشر بطاقات ساهم في تطوير النظام إزالة 68 قائمة تلقائيًا؛ ما كان سيتطلب سابقًا تعبئة 68 نموذجًا منفصلًا أو إرسال 68 رسالة إلى تيمو.

وبحسب اتحاد صناعة البطاقات، سيستخدم النظام الذكاء الاصطناعي لتسجيل إبداعات المصمم الأصلية كصور محمية، ثم يمنع أي منتجات تستخدم ذلك التصميم قبل ظهورها في المتجر.

قالت تيمو في بيان إن «حماية الملكية الفكرية أولوية عليا» وأنها «استثمرت بكثافة في الموارد لتعزيز الثقة مع العلامات التجارية والبائعين والمستهلكين».

وأضافت أنها تُحل معظم طلبات إزالة المحتوى المحمي خلال ثلاثة أيام عمل، لكنها تشجّع شركات البطاقات على الانضمام للتجربة التي تتوقع أن تؤدي إلى إزالة تلقائية لعدد أكبر من المنتجات.

النظام مخصّص لصناعة البطاقات، لكن القناة تفهم أنه قد يُستخدم كنموذج لعمليات مماثلة لمنتجات أخرى.

رحّبت أماندا فيرجسون، المديرة التنفيذية لاتحاد صناعة البطاقات، بالتغييرات: «نعلم أن أعضاءنا يشعرون بشدة إزاء البائعين المقلّدين، كما نعلم أن العملاء غالبًا ما يشعرون بخيبة أمل من النسخ الرخيصة».

وأضافت: «حوارنا مع تيمو والإجراءات التي تتخذها خطوة أولى مرحّب بها لمعالجة تلك المشاكل».

بالنسبة إلى أماندا وفرانك، الموضوع لا يقتصر على مصدر رزقهما فحسب، بل يمتد إلى مستقبل سلسلة التوريد بأكملها التي تعتمد على 1.5 مليار بطاقة تهنئة تُباع في المملكة المتحدة سنويًا.

يقرأ  الكويت تعتقل 67 متهماً بإنتاج مشروبات كحولية غير قانونية عقب وفاة 23 شخصاً

قالت أماندا: «في مرحلة ما، سيتأثر المستهلكون، ليس نحن المصمّمون فقط، لأنه لن تبقَ شوارع تسوّق نابضة». ولدى مخاطبتها من يشتري البطاقات المقلّدة أضافت: «الرخص دائمًا له ثمن».

أضف تعليق