أغلق مركز بومبيدووو (Centre Pompidou)، وهو ركن محوري في المشهد الفني الباريسي، أبوابه في 22 سبتمبر تمهيدًا لبدء أعمال تجديد كبرى تمتد لخمس سنوات. وفي وداعٍ مبهر، قدّم المتحف، بالتعاون مع المعرض الضخم White Cube، عرضًا ناريًا نهاريًا بعنوان «المهرة الأخيرة — The Last Carnival» من توقيع الفنان الصيني الشهير تساي قو-تشيانغ.
جاء العرض، الذي نُظّم على هامش معرض Art Basel Paris وفي ذروة الموسم الفني في باريس، على شكل مجموعة من المشاهد من مسحوق بارود ملون انطلقت في ثلاثة فصول متفجرة: الوليمة، فجر الذكاء الاصطناعي، والمهرجان الأخير. واستُخدم في تصميم العمل نموذج تساي المخصّص للذكاء الاصطناعي cAI™؛ فريسكوه المؤقت هذا كان بمثابة تأمل للمركز في اتجاهه نحو المستقبل.
قال القيّم جيروم نوتْر: «للمرة الأولى في تاريخه تتحوّل واجهة Centre Pompidou إلى لوحة مونومنِتالية. يقدم تساي أعمق أعماله وأكثرها تعقيدًا حتى الآن، في حوار مع الذكاء الاصطناعي والجمهور الباريسي».
وُلد تساي في كوانتشو عام 1957، ويشمل نطاق أعماله طيفًا واسعًا من الوسائط الإبداعية بين الرسم والتركيبات الفنية والفيديو والأداء الحي. وفي السنوات الأخيرة برز بشكل خاص لإتقانه ألعاب النار والعروض النارية، غير أن أعماله كثيرًا ما أثارت جدلًا.
عرضه الأخير عند سفح جبال الهيمالايا في التبت تعرّض لانتقادات لاذعة على الإنترنت، وأفادت تقارير عن حوادث وإصابات ووقوع حطام أثناء أدائه عام 2024 كجزء من مبادرة Pacific Standard Time المرتبطة بـ Getty. وكما ورد في صحيفة Los Angeles Times، «قال سكان الحي الجنوبي في لوس أنجلوس إنهم ظنّوا أن قنابل تنفجر، وإن الدخان الذي اجتاح شوارعهم أربكهم، فاضطر بعضهم لإغلاق النوافذ واعتقدو أنهم في خضمّ حالة طوارئ».