اقتصاد الصين: تراجع أم تحوّل؟ الأعمال والاقتصاد

تراهن الصين بقوة على التكنولوجيا المتقدمة في إطار خطةٍ خماسية تهدف إلى إحياء النشاط الاقتصادي، وتعزيز قدراتها الذاتية في مجالات الابتكار والتقنيات الحسّاسة، سعياً للحدّ من هشاشة النمو التقليدي.

على مدار عقود، اعتمدت البلاد نموها المذهل على الصادرات، وعلى ضخّ الاستثمارات في البنى التحتية، فضلاً عن سياسة ائتمانية مريحة. لكن ذلك النموذج بدأ يفقد زخمه، حتى مع تسجيل فائض تجاري قياسي هذا العام.

قطاع العقارات غارق في الديون، وثقة المستثمرين والمستهلكين تتآكل، والإنفاق الاستهلاكي يتردد. أمام بكين الآن أصعب اختبار لها: كيف تحافظ على نمو ثاني أكبر اقتصادٍ عالمي دون الاعتماد المفرط على المحركات التقليدية التي كانت تقوده؟

تعدّ الخطة الخماسية الجديدة بـ«نمو ذي جودة عالية» يقوم أساساً على التكنولوجيا والاعتماد على الذات، مع تركيز على البحث والتطوير والتصنيع المتقدم. ومع ذلك، قد تزيد حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة من صعوبة هذا التحول، مما يجعل الطريق نحو تحقيق الأهداف أكثر وعورة، ويتطلب سياساتٍ متوازنة ومرونة استراتيجية للحيلولة دون تراجع محسوس في الأداء الاقصاد.

يقرأ  بعد نحو عام على الهدنةنساء جنوب لبنان: «الحرب لم تنتهِ»

أضف تعليق