امرأة تتهم زملاء عملها بـ«البخل» لرفضهم المساهمة في تمويل شهر العسل بعد عام من شرائهم هدايا الزفاف

ما تحتاجون إلى معرفته

اتهمت امرأة زملاءها في العمل بأنهم «بخلاء» لأنهم امتنعوا عن المساهمة في تمويل شهر عسَل فخم تأخر عقده عاماً بعد زواجها، رغم أنهم اشتروا لها هدايا بمناسبة الزفاف قبل عام.

تُظهر قائمة متطلبات التمويل تذاكر الطيران، سيارة للإيجار، رحلات جانبية، رسوم المنتجع، ومبالغ نقدية تبدأ من 75 دولاراً، وهي عناصر مرتبطة برغبة الزوجين في قضاء «شهر العسل الحلم» في منتجع فخم بأمريكا الجنوبية.

ذكرت إحدى زميلات العمل — في رسالة إلى عمود النصائح «عزيزي إريك» المنشور في صحيفة — أن الزوجين في الأربعينات من العمر وقد سبق لهما أن قضيا قبل الزفاف رحلـة أوروبية لمدة أسبوعين، ولذلك لم يأخذا شهر عسل وقتها. الآن قررا أن يعوضا ذلك برحلة فاخرة، وفتح الزوجان صفحة تمويل جماعي مخصّصة لشهر العسل ليختار الناس منها عناصر للمساهمة.

وجّهت الكاتبة انتقادها بأنهم سبق وأن قدموا «هدية زفاف لطيفة»، وأن معظمهم مدرسون يتقاضون رواتب متواضعة، فقالت: «رحلة إلى أمريكا الجنوبية تتجاوز حدود ميزانيتنا». ورغم ذلك، أعربت العروس عن خيبة أملها ووصفت زملاءها بأنهم بخلاء عندما لم تتقدم التبرعات كما توقعت.

خلف ظهورها، بدأ بعض الزملاء ينتقدونها واصفين إياها بأنها «عديمة اللباقة» و«مفتقرة للفهم» بسبب مطالبتها المباشرة بمساهمات جديدة بعد أن قُدمت هدية الزفاف. أُعرب عن شعور بالحرج والارتباك بين أفراد المجموعة: البعض لا يريد المواجهة، والآخرون يخشون أن يظلّ الـموقف دون تفسير وتؤول صداقاتهم إلى تلاشي. الكاتبة أكّدت أنها لا تريد أن تعطي مالاً ولا ترغب في المواجهة، لكنها تخشى أيضاً أن تبقى هي أو غيرها صامتين ولن يعرفَ الطرف المستهدف سبب توتر العلاقات — مشكله لا تُحل بالسكوت.

في رده، لم يتوانَ ر. إريك توماس عن إظهار استيائه من أسلوب المطالبة: «يبدو أن متجر الجرأة أُعلن عن تخفيضات!» كتب أن تهيئة قناة لتلقي الهدايا أمرٌ مقبول لتمكين المخلصين من الإهداء، لكن من غير المقبول — بل من الوقاحة — أن تُنتقد الناس لامتناعهم عن الدفع، خصوصاً بعدما قُدمت هدية سابقة. شدّد على أن صفحات جمع التبرعات الخاصة بأعراس وشهور العسل ليست فواتير تلزم الناس بالدفع تحت تهديد إفساد السمعة الائتمانية.

يقرأ  «جيه جي-إكس»الطائرة المسيرة الشبحية الصينية الضخمة تُرصد في الأجواء للمرة الأولى

وبالنسبة لسؤال ما إذا كان ينبغي لأحد أن يخبرها بأن زملاءها مستاؤون، رأى العمود أن محاولة التبلغ عن شعور المجموعة جماعياً قد تكون مجدية قليلة، خصوصاً إذا غابت عنها أدنى درجات البصيرة أو الفطرة السليمة لدى صاحبة الطلب. بدلاً من ذلك، اقترح أن يتحدث الشخص المنزعج معها بصراحة على نحو فردي: أن يعبر عن الفرحة لفرحها، لكنه في الوقت نفسه يوضّح أن توجيه تهمة البخل لمن قدّم هدية سابقة أمر جارح ويُسيء للعلاقة. نصيحته: إن كانت العلاقة تستحق المحافظة، فالصراحة الهادئة قد تدفعها إلى الاستماع وإعادة النظر في أسلوبها وانظامها.

في نهاية المطاف، القضية تضع حدودَ العطاء والتوقعات في مواجهة الآداب الاجتماعية، وتذكر أن تحويل العلاقات الإنسانية إلى قوائم حسابية قد يؤدي إلى فقدان أشياء أهم من رحلة فاخرة.

أضف تعليق