حفل الافتتاح في المتحف البريطاني يجمع أكثر من 2.5 مليون جنيه إسترليني ويثير جدلاً
جمع الحفل الافتتاحي للمتحف البريطاني، الذي وُصِف بأنه رد لندن على حفل الميت غالا، أكثر من 2.5 مليون جنيه إسترليني، بحسب بيان أصدره المتحف أشار إلى أن هذه العائدات “تؤمن تمويلاً حيوياً لشراكاتنا الدولية”. الحفل الذي شهد تذاكر بسعر 2,000 جنيه إسترليني للحضور، احتشدت فيه وجوه شهيرة مثل ميك جاگر، جانيت جاكسون، تريسي إمين، جيمس نورثون ونعومي كامبل، وتضمن مزادًا صامتًا قدمت خلاله قطع وتجارب فريدة: بورتريه لحيوانٍ أليف رسمته إمين، جولة وراء الكواليس في مختبرات البحث العلمي بالمتحف، معاينة خاصة لنسيج بايوسي عندما يصل على سبيل الإعارة العام المقبل، وعشاء خاص مع مدير المؤسسة نيكولاس كولينان.
تبرع ضخم وبرنامج استقبال الزوار
أعلن المتحف أيضاً عن تعهد بسداد قدره 10.3 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة غارفيلد ويستون، وقال البيان إن “هذا المساهمة الكبرى ستمكن المتحف من المضي قدماً في برنامج استقابل الزوار، الذي يشمل أجنحة استقبال جديدة عند المدخلين الشمالي والجنوبي. سيخلق البرنامج تجربة استقبال عالمية المستوى من خلال تصاميم متقدمة، البستنة وإعادة تصور الساحة الأمامية للمتحف”.
احتجاجات وانتقادات تتعلق بالتمويل والعرض
لم تخلَ الأمسية من جدل؛ إذ تسللت امرأة غير معروفة متنكرة كنادلة إلى القاعة الكبرى للمتحف وظهرت في تسجيل انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي نشرته جمعية “حظر الطاقة لفلسطين” البريطانية، وهي تقف على المسرح بجانب جورج أوزبرن حاملة لافتة مكتوب عليها “أسقطوا بي بي الآن”. وادعى المحتجون أن قبول المتحف لرعاية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني من شركة بي بي يساهم في تدهور المناخ و”يسهم بنشاط في إلحاق الأذى في غزة”.
من جهة أخرى، انتقدت وزيرة الثقافة اليونانية لينا مندوني استضافة حفل به هذا القدر من البهجة بالقرب من تماثيل إلجين، ووصفت سلوك المتحف بأنه “لامبالاة استفزازية” تجاه مجموعة التماثيل اليونانية القديمة من البارثينون ومعالم الأكروبوليس، معتبرة أن استخدام هذه القطع كعناصر “زخرفية” يقلل من مكانتها الثقافية ويهدد الحفاظ عليها.