أقال زعيم انفصالي نيجيري، نامدي كانو، المحاميين الذين كانوا يمثلونه في محاكمته، وأعلن أنه سيتولى الدفاع عن نفسه ابتداءً من الآن.
افتتح الرجل البالغ من العمر 58 عاماً دفوعه يوم الخميس، وجادل بأن المحكمة تفتقر إلى الاختصاص القضائي لمتابعة قضيته — حجة رفضها القاضي.
كانو، زعيم جماعة «شعوب بيافرا الأصلية» المحظورة (IPOB)، ينفي التهم الموجهة إليه بالارهاب والتحريض على العنف.
تسعى الحركة إلى إقامة دولة بيافرا المستقلة في جنوب شرقي نيجيريا.
قبل أقل من 24 ساعة، أدرج كانو عدداً من الشخصيات النيجيرية البارزة كشهود في محاكمته، من بينهم أبو بكر ملّامي الذي كان يشغل منصب المدعي العام عند اعتقاله عام 2021.
لم يوضح سبب قراره بعزل محاميه، ولم يدلِ هؤلاء بأي تعليق حتى الآن.
قال كانو، الذي يحمل أيضاً جواز سفر بريطاني، إن استمرار احتجازه بعد أن أمرت محكمة الاستئناف بإسقاط التهم وضع الحكومة النيجيرية في موقف ازدراء للمحكمة. وأعادت المحكمة العليا لاحقاً فرض التهم.
أوضح القاضي أن هذه المسألة بُحِثت بالفعل خلال الجلسات التمهيدية، وأمره ببدء تقديم دفاعه.
يوم الاثنين، أطلقت الشرطة النيجيرية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا في العاصمة أبوجا للمطالبة بإطلاق سراحه فوراً.
رغم صراعاته المتكررة مع الدولة، لا يزال كانو شخصية بطولية لدى أنصاره، لا سيما في جنوب شرق نيجيريا.
حُظرت جماعة IPOB كمنظمة إرهابية عام 2017. واتُهم جناحها المسلح — شبكة الأمن الشرقية — بالضلوع في عمليات قتل وأعمال عنف خلال السنوات الأخيرة.
اعتُقل كانو أول مرة في أكتوبر 2015 بتهم تتعلق بالإرهاب، لكنه فرّ بكفالة عام 2017 وغادر البلاد بعد مداهمة عسكرية لمنزله. وفي مارس 2019 ألغت المحكمة كفالته وأمرت بإعادة اعتقاله.
بعد عامين، أعلنت الحكومة النيجيرية عن إعادة اعتقاله. ويقول محاموه إنه احتُجز في كينيا، التي لم تُدْلِ بتعليق حول ما إذا كانت ساهمت في ترحيله إلى نيجريا.
في 2022، أمرت محكمة استئناف بإسقاط التهم الموجهة ضده، لكن المحكمة العليا نقضت هذا القرار في العام التالي.
قد يهمك أيضاً:
صور: Getty Images / BBC
تفضل بزيارة BBCAfrica.com للمزيد من أخبار القارة الأفريقية.
تابعونا على تويتر @BBCAfrica، على فيسبوك (BBC Africa) أو على إنستغرام (bbcafrica).