بوتين يتحدّى العقوبات الأمريكية بشأن الحرب في أوكرانيا

قال الزعيم الروسي إن العقوبات «جديّة بالنسبة لنا» لكنه أصر على أنه لن ينحنِ أمام ضغوط الولايات المتحدة بشأن الحرب على اوكرانيا.

نُشر في 23 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه عدم الخضوع لضغوط الغرب بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركتين تابعتين للطاقة في روسيا.

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على كبرى شركات النفط الروسية، روسنفت ولوكويل، يوم الأربعاء في محاولة للضغط على بوتين من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزوه لأوكرانيا. وحملت عقوبات ترامب تهديداً لمؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع هذه الشركات — تحذير قد يصعّب على دول مثل الهند الاستمرار في شراء النفط من موسكو.

كما اعتمد الاتحاد الأوروبي جولة جديدة واسعة من العقوبات على صادرات الطاقة الروسية يوم الخميس، شملت حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال.

في يوم الخميس وصف بوتين العقوبات الأمريكية بأنها «فعل غير ودّي»، لكنه قلل من شأن تأثيرها.

قال بوتين: «هي جدّية بالنسبة لنا، بالطبع، هذا واضح. ولها عواقب معينة، لكنها لن تؤثر تأثيراً كبيراً على رفاهيتنا الاقتصاديـننا». «هذا، بطبيعة الحال، محاولة للضغط على روسيا. لكن لا دولة ذات كرامة ولا شعبٌ ذو كرامة يقرر أمورَه تحت الضغوط.»

تمثّل العقوبات التي أعلنها ترامب أحدث منعطف في سياسة الرئيس المتقلبة بشأن الحرب في أوكرانيا. فقد تغيّر موقف ترامب مراراً بين توجيه اللوم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم تقديره الدعم الأمريكي وبين انتقاد بوتين لعدم الانفتاح على مفاوضات لوقف إطلاق النار.

وطالب بوتين بتسليم أوكرانيا سلاحها بالكامل وببقاء روسيا على أي أراضٍ استولت عليها خلال الحرب. ويبدو أن هذا الموقف غير قابل للتفاوض بالنسبة إلى أوكرانيا، ولم يتمكن ترامب من إحداث اختراق بين الموقفين.

يقرأ  رفض الإفراج المشروط عن إيريك مينينديز في لوس أنجلوس بعد عقود من قتل والديه

انهارت خطط عقد لقاء وجهاً لوجه بين ترامب وبوتين هذا الأسبوع بعدما اقترح ترامب «تجميد» الحرب بين روسيا وأوكرانيا بوقف لإطلاق النار على خطوط الجبهة الحالية.

بينما قال ترامب يوم الأربعاء إنه ألغى الاجتماع مع الرئيس الروسي بسبب موقف بوتين من أوكرانيا، أشارت إدارة البيت الأبيض إلى أن عقد لقاء بين الرئيسين لم يُستبعد تماماً.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الخميس: «أعتقد أن الرئيس والإدارة بأسرها يأملون أن يتأتى ذلك يوماً ما، لكننا نريد أن نضمن وجود نتيجة إيجابية ملموسة من ذلك اللقاء.»

(الجزيرة)

أشار ترامب كذلك إلى أنه قد يرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا، مما يسمح لها باستهداف أهداف أبعد داخل الأراضي الروسية. وكان زيلينسكي يأمل في تأمين اتفاق على هذه الأسلحة خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، لكنه غادر من دون اتفاق.

ووصف بوتين يوم الخميس أي خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى بأنها «محاولة لتصعيد النزاع».

وقال: «إذا استُخدمت مثل هذه الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية، فسيكون الرد شديداً جداً، إن لم يكن ساحقاً. فليكتبوا هذا في أذهانهم وليفكروا جيداً.»

أضف تعليق