مُعدات إلكترونية ومقتنيات تذكارية لمؤسس مشارك في فرقة كرافتوير تُعرض في مزاد

تُعدّ فرقة كرافتڤرك نموذجاً لا يُضاهى في تاريخ الموسيقى والفن في القرن العشرين: تأسست في ألمانيا خلال سبعينيات القرن الماضي على يد فلوريان شنيدر وراف هوتر، وامتازت بإعادة توظيف تقنيات جامدة لتوليد أصوات جديدة تسربت إلى ألوان موسيقية لا حصر لها، فضلاً عن تقديم تصورات مفيدة لفهم الفاصل بين الإنساني واللاإنساني — كل ذلك شكّل عملًا فنيًا شاملاً بدأ كمشروع جرئ في ألمانيا ما بعد الحرب وتحول إلى ظاهرة ثقافية شعبية عالمية.

رغم أن كرافتڤرك تواصل الجولات والعروض المتعددة الوسائط تحت إشراف هوتر، توفي شنيدر في 2020 عن عمر يناهز 73 عاماً. والآن تُعرض بعض أدواته الفنية في مزاد تنظمه دار المزادات Julien’s، مقرر في 19 نوفمبر بمتحف قاعة مشاهير الموسيقيين في ناشفيل مع فتح باب المزايدة عبر الإنترنت حالياً.

تضمّ مجموعة فلوريان شنيدر المعروضة آلات موسيقية من قبيل السِنثَسايزَرات والفوكودرات والفلوتات، إلى جانب مقتنيات أخرى بارزة كالسيارة فولكسفاغن موديل 1964 والدراجة التي ظهر عليها شنيدر في فيديو أغنية كرافتڤرك “Tour de France”. من بين المعروضات الأكثر لفتاً آلة EMS Synthi AKS المحمولة — التي قد تُقدَّر أسعارها بين 15,000 و20,000 دولار — والتي يُقال إنها أول سنث اقتنته الفرقة أوائل السبعينيات واستُخدمت أيضاً في ألبومهم (Autobahn) عام 1974. كما يمثل فلوت من حقبة الستينيات (تقدير 8,000–10,000 دولار) مرحلة شنيدر مع الفرقة السابقة The Organisation وبدايات كرافتڤرك، حين كان يعالج صوت الفلوت إلكترونياً بحثاً عن ألوانٍ وذبذباتٍ جديدة. وهناك أيضاً شاحنة فولكسفاغن (تقدير 15,000–20,000 دولار) تبين أنها كانت ضمن أسطول دائرة إطفاء، وهو ما تَدلّ عليه هاتف موضوع على لوحة القيادة ومقعد مواجه إلى الخلف في المؤخرة.

تجاوز تأثير كرافتڤرك حدود الموسيقى إلى فضاء الفن المعاصر؛ فقد حظيت الفرقة بمعرض استعادي بارز في متحف الفن الحديث (MoMA) أقامه كلاوس بيزنباخ عام 2012، تضمن ثمانية أمسيات حفلات (واحدة لكل ألبوم رئيسي) ومعرضاً موادياً مرافِقاً في MoMA PS1. كما قال بيزنباخ آنذاك: «لم يخترعوا الروبوتات عبثاً. هم فنانون يبتعدون عن أنفسهم ليحلّوا محلّها.»

يقرأ  قوات تايلاند تستخدم رصاصًا مطاطيًا وغازًا مسيلاً للدموع في اشتباك مع قرويين كمبوديين — أخبار عسكرية

وأضاف: «فن كرافتڤرك يدور حول التوتر بين الحالة الإنسانية والتقنية؛ حول كيف تغير الآلات شروط الوجود البشري.»

أضف تعليق