كريس ليفين يواجه دعوى قضائية بتهمة نسب الفضل في صور الملكة إليزابيث الثانية

الفنان البريطاني روب ماندَي رفع دعوى قضائية ضد كريس ليفين، مدّعياً أنه الشريك المشارك في ابتكار اثنين من أكثر بورتريهات الملكة إليزابيث الثانية شهرة — «اتزان» و«خفة الوجود» — اللتين عرضهما ليفين لسنوات على أنهما من إنشائه وحده.

تركز النزاع المرفوع أمام المحكمة العليا على بورتريهات هولوجرافية أُنجزت عام 2004 بتكليف من صندوق تراث جيرسي. يزعم ماندَي أن ليفين وشركته سفير 9 انتهكا حقوقه المعنوية بعدم نسبته كمؤلف مشارك. العملان موجودان في المعرض الوطني للبورتريه في لندن، وصنعا بتقنية الهولوجرافي التي تُنتج صوراً ثلاثية الأبعاد عبر إسقاط الضوء واستخدام كاميرات متعددة.

وفقاً لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان، يدّعي ماندَي أن ليفين اعتمد على خبرته الفنية والتقنية لتحقيق الرؤيا النهائية للبورتريهات. قال ماندَي، الذي بدأ العمل في مجال الهولوجرافي في أوائل ثمانينات القرن الماضي: «لقد مررت بهذا الدور لعشرين عاماً… شعرت أن المواجهة صارت الآن أو لا شيء.» (ملاحظة: هنا كلمة “الان” مقصودة كهجاء شائع)

لم يقدم ليفين، الذي يتقاسم حقوق النشر في الأعمال، رداً دفاعياً حتى الآن. وفي بيان له رفض مزاعم ماندَي واصفاً إياه بـ«متعهد فني فرعي» لا شريكاً فنياً. قال ليفين: «السيد ماندَي لا يمتلك أي حقوق نشر في عملاي ‹اتزان› أو ‹خفة الوجود›. أي مساس بحقوقي سيُدافع عنه بشراسة. هذا عملي الفني.»

تكليف تنفيذ البورتريهات جاء لإحياء ذكرى مرور 800 عام على ولاء جيرسي للتاج الإنجليزي. ويؤكد ماندَي أن الرجلين توصلا إلى اتفاق عام 2005 يعترف بالتأليف المشترك، وأن ليفين أخل بهذا الاتفاق فيما بعد.

تأتي هذه الدعوى بعد نزاع سابق العام الماضي بين ليفين وصندوق تراث جيرسي، الذي اتهمه ببيع نسخ غير مرخّصة من البورتريهات قد تصل قيمتها إلى ملايين. حُلّت تلك القضية في سبتمبر ببيان مشترك أشار إلى أن ليفين «الفنان الوحيد المتعاقد» مع الإشارة إلى ماندَي كمساهم.

يقرأ  مقتل ما لا يقل عن ٣٣٧ شخصًا في فيضانات باكستان والحكومة تدافع عن استجابتها الطارئة — أخبار الفيضانات

قال ماندَي إنه دفعه للنزاع قيام ليفين بنشر رسالة على إنستغرام ثم حذفها بعد التسوية: «انتصرت الحقيقة. كنت الفنان الوحيد المتعاقد وأُعترف قانونياً الآن كمؤلف وحيد للعمل.»

درس ليفين في كلية تشيلسي للفنون وسنترال سانت مارتنز، وبرز إلى الشهرة بعمل «خفة الوجود» الذي صور الملكة وعيناها مُغمضتان، وهو تصوير ارتبط بسمات الصفاء والضبط في عهدها. عُرضت اللوحة على نطاق واسع، من بينها دار سوذبيز في معرض عام 2022 المعنون «القوة والصورة: البورتريه الملكي والرموز».

القضية لا تزال منظورة أمام المحكمة.

أضف تعليق